أكّد تقرير صادر عن شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، أن القطاع العقاري في دولة قطر يواصل أداءه القوي، ليُرسّخ مكانته كأحد أبرز ملاذات الاستثمار الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وسط اهتمام متزايد من قِبَل المستثمرين المحليين لتوظيف سيولتهم في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح التقرير أن العقار أصبح ثاني أكبر قطاع اقتصادي في الدولة بعد الطاقة، مدفوعًا بتوسع ملحوظ في مشاريع الإنشاء والتشييد، وارتفاع مستويات السيولة، حيث يشكّل ركيزة أساسية في النشاط الاقتصادي بمختلف مناطق الدولة.
وأشار إلى أن العديد من رجال الأعمال يسعون إلى اغتنام الفرص العقارية المجزية، من خلال الاستثمار في المجمعات التجارية والمباني السكنية والمكاتب الإدارية، خاصة في المناطق الواعدة.
المشهد العقاري في قطر يشهد تحولًا ملحوظًا، بالتزامن مع مشاريع بنية تحتية كبرى، وتطوير مدن صناعية جديدة
وتوقَّع التقرير أن تشهد السوق العقارية خلال الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعًا في وتيرة الصفقات، مدعومًا بتسهيلات حكومية وتعاون وثيق بين الجهات المعنية والمطورين العقاريين، إضافة إلى سياسة تنموية شاملة تنتهجها الدولة، ساهمت في تعزيز جاذبية السوق وتحقيق عوائد مستدامة للمستثمرين.
ولفتت شركة الأصمخ إلى أن المشهد العقاري في قطر يشهد تحوُّلًا ملحوظًا، بالتزامن مع مشاريع بنية تحتية كبرى، وتطوير مدن صناعية جديدة على أطراف البلاد، إلى جانب الاستعداد لاستضافة فعاليات دولية كبرى، ما يعزز الطلب على الشقق الفندقية والفنادق.
أداء السوق العقارية خلال الأسبوع الأخير من يونيو
ووفقًا لبيانات إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل للأسبوع الممتد من 22 إلى 26 يونيو الماضي، سجلت السوق تنفيذ 84 صفقة عقارية، بقيمة إجمالية بلغت نحو 273.4 مليون ريال قطري، مع تصدُّر بلديتي الريان والدوحة قائمة المناطق الأعلى من حيث عدد وقيمة الصفقات.
كما بلغ متوسط عدد الصفقات اليومية نحو 17 صفقة، في حين سجلت الوحدات السكنية وحدها تعاملات تجاوزت 92.3 مليون ريال، شملت مناطق اللؤلؤة ولوسيل وغار ثعيلب وأم العمد.
أسعار الأراضي في بداية يوليو
أشار المؤشر العقاري للشركة إلى تباين في أسعار القدم المربعة للأراضي خلال الأسبوع الأول من يوليو، حيث بلغ السعر في منطقة المنصورة وبن درهم حوالي 1,380 ريالًا، وفي النجمة 1,320 ريالًا، بينما استقر عند 385 ريالًا في المعمورة و870 ريالًا في منطقة المطار العتيق للعمارات.
وفي مناطق أخرى، سجل السعر في العزيزية 365 ريالًا، وفي أم غويلينا 1,350 ريالًا، وفي الثمامة 400 ريال للقدم المربعة الواحدة. أما في الوكرة، فبلغ متوسط سعر القدم المربعة للأراضي التجارية 1,450 ريالًا، وللعمارات 590 ريالًا، وللفلل 275 ريالًا.
وفي مناطق شمالية مثل الوكير والخور والخيسة، راوحت الأسعار بين 210 و295 ريالًا، بينما سجلت مناطق مثل الريان والغرافة والخريطيات واللقطة متوسطات تتراوح بين 300 و380 ريالًا للقدم المربعة.
أسعار الشقق السكنية تختلف بحسب المنطقة والمساحة والإطلالة، حيث بلغ متوسط سعر شقة بغرفة نوم واحدة في لوسيل نحو 1.1 مليون ريال
أسعار الشقق السكنية والفلل
أظهر التقرير أن أسعار الشقق السكنية تختلف بحسب المنطقة والمساحة والإطلالة، حيث بلغ متوسط سعر شقة بغرفة نوم واحدة في لوسيل نحو 1.1 مليون ريال، و1.3 مليون ريال للشقة ذات الغرفتين، بينما تصل الشقة المكونة من ثلاث غرف إلى 1.9 مليون ريال.
أما في الخليج الغربي، فتُقدّر أسعار المتر المربع في الأبراج المتعرجة بـنحو 11,000 ريال، مع وجود عوامل قد ترفع السعر حسب الإطلالة والموقع. وتتراوح أسعار الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة بين 12,000 و22,000 ريال قطري للمتر المربع، اعتمادًا على المطوّر العقاري.
وفيما يتعلق بالفلل، بيّن التقرير أن متوسط الأسعار في مناطق مثل الدوحة والثمامة وعين خالد والغرافة يتراوح حول 3.6 مليون ريال لفيلا بمساحة 400 إلى 500 متر مربع. أما في المناطق الشمالية مثل الخور والذخيرة، فتقل الأسعار لنفس المساحة لتصل إلى نحو 2.2 مليون ريال.