ارتفعت مبيعات العقارات في قطر إلى 15.87 مليار ريال من يناير حتى أغسطس 2025، مقارنة بمبيعات تبلغ نحو 10.81 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2024، وكان أبريل ومايو 2025 الأعلى نشاطًا بـ3.2 مليار ريال لكل منهما، وتصدرت الدوحة والريان المبيعات، بينما استحوذت الفلل والأراضي متعددة الاستخدامات على الجزء الأكبر من السوق 47%.
مبيعات العقارات حسب الشهور
تظهر المقارنة الشهرية لمبيعات العقارات في قطر بين عامَي 2024 و2025 نموًّا ملحوظًا في القيمة الإجمالية، حيث يُلاحظ أن شهري أبريل ومايو 2025 قد شهدا طفرة كبيرة في المبيعات، حيث تجاوزت المبيعات في كل منهما 3.2 مليار ريال، مقارنة بأرقام أقل بكثير في نفس الشهرين من عام 2024.
على الرغم من النمو الإجمالي، شهدت بعض الشهور تباينًا في الأداء بين العامَين. فبينما كان شهر يونيو 2025 الأعلى في المبيعات بقيمة تقارب 1.76 مليار ريال، كان شهر يونيو 2024 أقل بكثير بقيمة 1.26 مليار ريال. بالمقابل، كانت مبيعات شهر مارس 2025 أعلى من شهر مارس 2024، إلا أن الفارق لم يكن بنفس ضخامة الفارق في شهرَي أبريل ومايو.
وتُظهر البيانات أن مبيعات الربع الثاني من عام 2025 (أبريل، مايو، يونيو) كانت المحرك الرئيسي للنمو، حيث تجاوزت المبيعات 7.4 مليار ريال، وهو ما يُمثل حوالي 47% من إجمالي مبيعات العام. هذا النمو القوي في فترة زمنية قصيرة يشير إلى زيادة في النشاط الاستثماري والطلب على العقارات خلال هذه الفترة.
مبيعات العقارات حسب البلدية
تُظهر البيانات أن بلدية الدوحة هي المحرك الأكبر لسوق العقارات في قطر، حيث استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات في عامَي 2024 و2025. وبلغت مبيعاتها في عام 2025 ما يقارب 7.73 مليار ريال، وهو ما يمثل حوالي 48.7% من إجمالي المبيعات، ما يؤكد مركزها كمركز رئيسي للأعمال والأنشطة العقارية.
وشهدت بلدية الريان نموًّا ملحوظًا، حيث ارتفعت مبيعاتها من 2.42 مليار ريال في 2024 إلى 3.51 مليار ريال في 2025. كما حققت بلدية الشمال نموًّا جيدًا، وإن كانت أرقامها أقل، حيث زادت مبيعاتها من 124 مليون ريال إلى 229 مليون ريال، مما يشير إلى زيادة في النشاط العقاري في المناطق الشمالية من البلاد.
على الجانب الآخر، تظل مبيعات بعض البلديات مثل أم صلال والشيحانية محدودة نسبيًّا. ففي عام 2025، لم تتجاوز مبيعات أم صلال مليار ريال، بينما كانت مبيعات الشيحانية الأقل على الإطلاق بـ 6.58 مليون ريال. هذا التباين يعكس التفاوت في التنمية العمرانية والطلب على العقارات بين مختلف المناطق الجغرافية في قطر.
مبيعات العقارات حسب الاستخدام
ووفقًا للبيانات، تُعد الفلل والبيوت السكنية الفئة الأكثر مبيعًا، حيث تجاوزت قيمتها 9 مليارات ريال في عام 2025، وهو ما يمثل 57% من إجمالي المبيعات. هذا الحجم الكبير في المبيعات يشير إلى الطلب المستمر على العقارات السكنية، ويعكس اهتمام الأفراد والمستثمرين بقطاع الإسكان.
وجاءت الأراضي متعددة الاستخدامات في المرتبة الثانية من حيث القيمة، حيث بلغت مبيعاتها 3.5 مليار ريال في عام 2025. هذا النمو الكبير في مبيعات هذه الفئة من العقارات يشير إلى زيادة في المشاريع التطويرية والاستثمارية التي تتطلب أراضي متعددة الاستخدامات لتلبية احتياجات متنوعة، مثل الأبراج السكنية والتجارية.
وبالمقابل، تظل بعض فئات الاستخدام محدودة من حيث المبيعات، مثل مساكن كبار الموظفين والمناطق الخاصة، حيث لم تتجاوز مبيعاتها 20 مليون ريال و120 مليون ريال على التوالي في عام 2025. وهذا يشير إلى أن الطلب على هذه الفئات لا يزال متخصصًا ومحصورًا في شريحة معينة من السوق، مقارنةً بالطلب العام على الفلل والأراضي.
وتظهر البيانات نموًّا قويًّا ومستدامًا في قطاع العقارات في قطر بين عامَي 2024 و2025، مدفوعًا بشكلٍ رئيسيٍّ بالأداء القوي لبلدية الدوحة وبلدية الريان، بالإضافة إلى الطلب الكبير على الفلل والبيوت السكنية والأراضي متعددة الاستخدامات. على الرغم من التباين في الأداء بين بعض البلديات وفئات الاستخدام، فإن النمو الإجمالي يُعد مؤشرًا إيجابيًّا على حيوية السوق العقارية وثقة المستثمرين في اقتصاد الدولة.