سجَّلت السوق العقارية في منطقة المدينة المنورة 3414 صفقةً عقاريةً، خلال الربع الأول، من العام الجاري 2025م، بقيمةٍ إجماليةٍ تجاوزت 2.7 مليار ريال، شملت أراضي سكنية، وتجارية، وزراعية، بمساحةٍ إجماليةٍ بلغت أكثر من 4.613 مليون مترٍ مربع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان تقرير أصدرته غرفة المدينة المنورة قد استعرض التحوُّلات النوعية التي شهدتها السوق العقارية في المنطقة، مُرجّحًا أن تشهد السوق تفاعلًا إيجابيًّا مع القرارات التنظيمية الأخيرة التي شهدها نظام تملّك غير السعوديين للعقار الصادر في النصف الثاني من العام الحالي 2025م، مشيرًا إلى تسجيل 3149 صفقة أرضٍ سكنيةٍ خلال الربع الأول من العام الجاري 2025م، بمتوسط سعر بلغ 846 ريالًا للمتر، إضافة إلى 234 صفقة أرض تجارية، بمتوسط سعر بلغ 1816 ريالًا للمتر، و31 أرضًا زراعية، بسعرٍ بلغ 66.7 ريال للمتر، بإجمالي مساحاتٍ بلغت 4.613.135 مليون مترٍ مربعٍ، وبقيمةٍ بلغت 2.708.129.549 مليار ريال.
وأوضح أن نشاط السوق العقارية في منطقة المدينة المنورة هذا العام يأتي استمرارًا لتسجيل السوق نموًّا في حجم التداول العقاري خلال العام الماضي 2024م، بنسبةٍ بلغت 19.5% مقارنةً بالعام السابق، بحجم تداولٍ بلغ 8.2 مليار ريال، لافتًا إلى أن الارتفاع الذي شهدته أسعار الأراضي السكنية في منطقة المدينة المنورة، خلال العام الماضي، بنسبةٍ بلغت 6%، يعكس - بحسب التقريرـ حيوية السوق العقارية، مستفيدًا من المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة، وزيادة الطلب على مشروعات الإسكان؛ مما يُعزِّز أهمية القطاع العقاري كأحد المُحرّكات الرئيسة للنشاط الاقتصادي في منطقة المدينة المنورة.
تسجيل 3149 صفقة أرضٍ سكنيةٍ خلال الربع الأول من العام الجاري 2025م
كما تناول التقرير أهمية السوق العقارية في منطقة المدينة المنورة، بوصفها إحدى الأسواق الواعدة؛ نظرًا لمكانة المنطقة، وتنامي أعداد الزوار والمعتمرين والسياح الوافدين إليها؛ ما يُعزّز فُرص نموّ القطاع العقاري، ويدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب عوامل عدة ساهمت في جاذبية السوق العقارية بالمنطقة، من أبرزها البُنية التحتية المتقدمة، وارتفاع ثقة المستثمرين في السوق العقارية، وضخّ استثماراتٍ كبيرة، تعكس ثقتهم في تحسُّن العوائد الاستثمارية في القطاع.
من جهةٍ أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "مدينة المعرفة الاقتصادية" بالمدينة المنورة، المهندس محمد بن عبد الحميد آل الشيخ مبارك، أن الزخم الذي يشهده القطاع العقاري في المدينة المنورة يعكس قوة الطلب والأثر الإيجابي للإصلاحات التي تدعم استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة في السوق العقارية بمنطقة المدينة المنورة، والتي تُعدُّ إحدى أسرع الأسواق العقارية نموًّا في المملكة.
ولفت إلى العديد من الطروحات العقارية الاستثمارية التي يجري تنفيذها في منطقة المدينة المنورة، موضِّحًا أن "مدينة المعرفة الاقتصادية" طرحت عدة مشروعاتٍ مماثلةٍ تلبّيةً لحاجة السوق، ومختلف شرائح المجتمع، كان آخرها مشروع "العلياء"، الذي يقع على مساحةٍ تتجاوز 269.000 مترٍ مربع، متضمنًا ألفي وحدةٍ سكنيةٍ تقريبًا، باستثمار يتجاوز 3 مليارات ريال شاملًا 70.000 مترٍ مربع من الحدائق الخضراء، والمساحات المفتوحة، وممرات المشاة؛ ليشكّل وجهةً للسكن، والاستثمار، والتركيز على نواحي الاستدامة، وجودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.