سجّل برنامج "البناء المستدام" في السعودية نموًّا ملحوظًا في عدد المشاريع المستفيدة من خدمة "تقييم الاستدامة" خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغ عدد المشاريع 75 مشروعًا بمساحة إجمالية تقارب 47 مليون متر مربع، مسجّلًا بذلك زيادة بنسبة 32% عن عام 2023.
وأكد البرنامج، في بيان صحافي، أمس الإثنين، أن 11 مشروعًا حصلت على وثيقة مطابقة التصميم، بزيادة بلغت 19% مقارنة بالعام الماضي. وشملت هذه المشاريع مدن الرياض، المدينة المنورة، جدة، الخبر، الظهران، والطائف.
كما أصدر البرنامج أكثر من 23 ألف تقرير لفحص الجودة خلال 2024. وتتيح هذه الخدمة للمستفيدين المقبلين على شراء أو استئجار وحدات عقارية التحقق من جودة وسلامة المبنى أو عمليات البناء، عبر فاحصَين معتمدَين. وتغطي التقارير المباني الجاهزة وتلك تحت الإنشاء، وفق ما نقلته "العربية".
تتيح خدمة "تقييم الاستدامة" طلب خبير لتقييم الوحدة الإيجارية قبل وبعد الإيجار
وأوضح برنامج "البناء المستدام" أن إطلاق خدمة "الخبير"، خلال النصف الثاني من العام الماضي، بالتكامل مع منصة "إيجار". وتتيح هذه الخدمة طلب خبير لتقييم الوحدة الإيجارية قبل وبعد الإيجار، وتحديد الأضرار في حال حدوث خلاف بين الأطراف حول تقديرها.
ويُعتبر "تقييم الاستدامة" أول نظام تقييم سعودي يتوافق مع كود البناء السعودي؛ حيث يتيح للملاك والمطورين العقاريين قياس استدامة المباني والمجتمعات وفق معايير بيئية تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز جودة الحياة من خلال توفير المساحات الخضراء، والمرافق الأساسية، ومسارات آمنة للمشاة والدراجات الهوائية.
جديرٌ بالذِّكر أن النظام، الحاصل على الزمالة الدولية من المجلس العالمي للأبنية الخضراء والمدرج ضمن أنظمة الاستدامة العالمية المعتمدة لدى مؤشر استدامة العقار العالمي (GRESB)، يُقيم المشاريع في مختلف مراحلها. ويتم تصنيف المباني السكنية والتجارية والمجتمعات بحسب عدد النقاط المحققة في معايير الاستدامة، ضمن خمسة مستويات تبدأ من الأخضر وتصل إلى الماسي.