أكدت قطر الندى بن غاطي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بن غاطي القابضة"، أن أسعار العقارات في دبي شهدت ارتفاعًا قويًّا، لكنها لم تصعد إلى مستوياتٍ غير متوقَّعة، وما زالت دون أسعار المدن العالمية الأخرى كلندن وسنغافورة، كما أن دبي تحتوي على مستوياتٍ مختلفةٍ من فئات المشاريع العقارية؛ ما يدعم تنوُّع مستويات الأسعار، بالإضافة إلى أن نمو الأسعار شهريًّا كان بحدود 1.2% وهو نموٌّ ليس بالمرتفع ولا يُثير القلق.
وأضافت "بن غاطي" إن السوق العقارية بدبي في موضع جيد، ولدينا تفاؤل باستمرار النمو بحدودٍ مقبولة، بدعم من نمو دبي واقتصادها، لا سيما أن لدى حكومة دبي تركيزًا كبيرًا على نمو اقتصاد دبي يُساعد على نمو القطاع العقاري، فلا تزال هناك فرص كبيرة للنمو في القطاع العقاري في دبي، وفق ما نقلته منصة "أرقام".
وكشفت أن الشركة طبَّقت إستراتيجية مختلفة في العقار؛ حيث وفَّرت وحدات سكنية ومشاريع من الفئات جميعها، المتوسطة والفاخرة، والفاخرة جدًّا، مشبهةً تلك الإستراتيجية بإستراتيجية درجات الطيران (السياحية والأعمال والأولى)، وكانت إستراتيجية ناجحة ساعدت في نمو الشركة.
وأشارت إلى أن "بن غاطي" طبَّقت كذلك إستراتيجية البراند، كعلامةٍ تجاريةٍ في العقار؛ حيث تتميَّز مشاريعها بتصاميم تُميِّزها، وتُعرَف بها.
وأوضحت الرئيس التنفيذي أن الشركة استحوذت على أراضٍ مساحتها 13 مليون قدم مربعة في دبي، وهو ما سيدعم مخطط الشركة لطرح مشاريع جديدة في عام 2025، مشيرةً إلى أن الإيرادات المتراكمة لدى الشركة تزيد على 9.6 مليار درهم، وهو ما سيُترجم إلى مشاريع جديدة.
لدى "بن غاطي" 22 مشروعًا تحت الإنشاء حاليًّا وقد تُطلق 12 مشروعًا خلال 2025
وردًّا على سؤالٍ حول عدد المشاريع قالت إن لدى "بن غاطي" 22 مشروعًا تحت الإنشاء في الوقت الحالي، وقد تُطلق نحو 12 مشروعًا خلال العام الجاري 2025، بعد أن طرحت الشركة 16 مشروعًا في عام 2024، وأكملت 10 مشاريع خلالها، وتمَّ تسليم 4000 وحدة سكنية العام الماضي.
وأفادت أن تحوّل شركة "بن غاطي" الكبير كمطوِّر مشاريع فاخرة كان في عام 2022، عندما طرحت أول مشاريعها فائقة الفخامة حينها بالتعاون مع شركة ساعات فاخرة، أما القفزة الكبيرة فكانت في عام 2024 عندما أصدرت الشركة صكوكًا بقيمة 500 مليون دولار؛ حيث دعمت السيولة في الشركة وقدرتها على الطرح والإنجاز والتسليم، والشركة متفائلة كثيرًا بالأداء المالي لهذا العام والفترات القادمة.
وفيما يخص المنافسة في القطاع العقاري وكثرة المطوّرين بدبي، وطرح الكثير من المشاريع، أكدت الرئيس التنفيذي أن المنافسة أمرٌ صحيّ، و"بن غاطي" لديها إستراتيجية مختلفة تحميها في المنافسة، فالميزات لدى المطوّر هي ما تدعم موقفه في المنافسة بالسوق، وأبرز الميزات هي أن كل ما تحتاجه "بن غاطي" في مشاريعها موجودٌ ضمن الشركة القابضة، كما يميّز "بن غاطي" سرعة نموِّها، وسرعة نمو أرباحها وإنجاز مشاريعها، وسرعة اتخاذ القرار أيضًا، فجميع هذه العوامل تدعم الشركة في موقفها التنافسي.
وكشفت رئيسة المجموعة عن أسباب النمو السريع واللافت لشركة "بن غاطي" في السنوات الأخيرة؛ حيث أوضحت أن السبب وراء نمو ونجاح شركة "بن غاطي" هو السرعة في القرار والإنجاز وهو ما دعم سرعة التدفق النقدي لدى مجموعة "بن غاطي"، وجعلها في غنًى عن الكثير من القروض في مراحلها الأولى؛ بسبب تلك التدفقات النقدية القوية.
وأبانت أن الشركة تعمل بسرعة في جانب طرح المشاريع وإكمالها؛ حيث تضم "بن غاطي القابضة" شركات مساندة كشركة المقاولات وشركة المصانع (الحديد والخشب والألمنيوم وغيرها والتي تستخدم في المشاريع)، بالإضافة إلى التصاميم، وشركة لإدارة الأملاك والمشاريع بعد اكتمالها، فالمشروع من بدايته إلى نهايته يُدار من قبل المجموعة، وهو ما يُسرّع من إنجازه ويدعم التدفق النقدي منه.
أما السبب الآخر لنجاح الشركة فهو تواجد الشركة في دبي، فهي مدينة تستقطب الناس من مختلف أنحاء العالم، ومنهم الأثرياء، كما تستقطب الاستثمارات والشركات، فنمو دبي ساعد شركة "بن غاطي" في نموها.
وعن تحديات السوق ومخاطر كثافة المشاريع، أكدت قطر الندى بن غاطي أن إستراتيجية الشركة تحميها، كسرعة الإنجاز وخطط الدفع المعتمدة وهي 70% خلال الإنشاء و20% عند إكمال المشاريع، فلا وجود لمخاطر الدفعات طويلة الأجل، وكذلك تطوير الشركة لكل فئات المشاريع (المتوسطة والفاخرة وفائقة الفخامة)، فأكثر مشاريع الشركة يتم استكمالها بفترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.
وأشارت إلى أن العمليات في الشركة تأخذ في الاعتبار خطط الشركة وعدد مشاريعها وتوزيع الموارد وتوفرها؛ بحيث تتلافى الضغوط وتأخير الإنجاز وتشتت الأعمال.