أكد رئيس مجلس إدارة "داماك العقارية"، ورجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني، أن "داماك"، المدرجة بسوق دبي المالية، تفضل أن تبقى شركة خاصة، ولكن أي تاجر يبقى بابه مفتوحًا.
وعن تبعات الأزمة المالية 2008، قال سجواني إن مبيعات الشركة انخفضت بقيمة 98% خلال تلك الفترة لتصل إلى 20 مليون درهم، بعدما كانت في حدود مليار درهم في السنة، وأوضح أنه من أكتوبر 2008 إلى مايو 2009 تمَّ تسريح عدد كبير من العمال، لينخفض عددهم من 1800 موظف إلى 450 موظفًا.
وفيما يتعلق بالمنافسة مع شركة "إعمار العقارية"، أفاد أن "إعمار" و"داماك" يشتركان في عملية التطوير المعتمد على الجودة، مشيرًا إلى أنّ المنافسة بين الشركتَين شيء إيجابي للطرفين، حسب ما نقلته "أرقام".
وأشار إلى أن محمد العبار لديه رؤية، وتعلَّم منه الكثير، كما أن "إعمار" من أفضل وأقوى الشركات في الشرق الأوسط وحتى في العالم، مشيرًا إلى أن لكل شركة زبائنها وتوجّهاتها الاستثمارية التي يحددها مساهموها.
"إعمار" و"داماك" يشتركان في عملية التطوير المعتمد على الجودة
وأفاد سجواني أن الشركة يُمكن أن تستثمر في أي مكان ومع أي مستثمر بحسب متغيّرات الزمان والظروف، مضيفًا إنّ الهدف من ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات بأمريكا هو الوصول إلى رتب الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، أوضح سجواني أنّ المملكة تمتلك ثروات وفرصًا استثمارية متعددة في كل القطاعات، وأنه لا يمكن مقارنة الفرص الاستثمارية بمدينة دبي بالفرص الضخمة الموجودة في السعودية؛ حيث إن دبي مدينة صغيرة والسعودية بلد بأكمله، وكشف أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل استثنائي في عمله ورؤيته وتعامله مع الناس، مبينًا أنه أحدث ثورة تطوير غير طبيعية في المملكة.
وعن عدم نجاح بعض تجارب الأبراج في المملكة، قال سجواني إنّ تدهور حالة بعض المباني في جدة؛ بسبب أنّه لم تكن هناك أنظمة وقوانين في ذلك الوقت تشترط دفع رسوم وخدمات الصيانة.
وأبان أنّ لديه خُططًا طموحة في مجال مراكز البيانات للوصول إلى 4 آلاف ميجاواط خلال السنتين القادمتين، لافتًا إلى أنه يمتلك أراضي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط في حدود 1200 ميجاواط، قائلًا: حلمي اليوم أن أكون من الشركات العالمية الرائدة في مجال البيانات.
وبيَّن أنّ السعودية والإمارات من الدول المتقدّمة في مراكز البيانات حاليًّا متجاوزتَين بذلك أوروبا؛ حيث إن الأموال التي يتم ضخّها وتسهيل التصريحات لمختلف الشركات أدّيا إلى ذلك.