سجلت تمويلات البنوك المحلية إلى القطاع الإنشائي تراجعًا خلال يوليو الماضي على أساس شهري بواقع 219.9 مليون دينار وبنسبة 60% لتصل إلى 148.7 مليون دينار مقابل نحو 368.6 مليون دينار خلال شهر يونيو الماضي.
وحسب الإحصائية الشهرية الصادرة عن بنك الكويت المركزي لشهر يوليو الماضي، فقد تراجع التمويل للقطاع الإنشائي على أساس سنوي بواقع 38.9 مليون دينار، وبنسبة 39% بعد أن كان 187.6 مليون دينار في يوليو 2023، وبلغ إجمالى التمويلات المقدمة من البنوك للقطاع الإنشائي خلال 7 أشهر نحو 1.6 مليار دينار، وفقًا لمنصة "أرقام".
وشهد الرصيد المتراكم للتمويلات الإنشائية التي تقدِّمها البنوك المحلية للمقيمين وغير المقيمين ارتفاعًا على أساس شهري بنسبة 1.3 في المئة وبقيمة 38 مليون دينار، من 2.910 مليار دينار في يونيو الماضي إلى 2.948 مليار دينار في يوليو الماضي، كما ارتفع الرصيد على أساس سنوي بواقع 533 مليون دينار، وبنسبة 22% بعد أن كان 2.415 مليار دينار في يوليو 2023.
وشهد إجمالي التمويل المقدم (المجمع) من البنوك المحلية إلى القطاع الإنشائي خلال عام 2023 ارتفاعًا بنسبة 0.7 %، وبقيمة 14 مليون دينار، ليرتفع من 1.740 مليار دينار في 2022 إلى 1.754 مليار دينار في عام 2023.
وتذبذب التمويل الإنشائي صعودًا وهبوطًا خلال 2023، ليرتفع من 112.8 مليون دينار في ديسمبر إلى 118.2 مليون دينار في يناير، ثم بلغ نحو 147.1 مليون دينار في فبراير، وارتفع مجددًا إلى 217.9 مليون دينار في مارس، لكنه انخفض إلى 135 مليون دينار في أبريل، ليرتفع مرة أخرى في مايو إلى 128.2 مليون دينار، وإلى 139.9 مليون دينار في يونيو، ثم قفز إلى 187.6 مليون دينار في يوليو، وإلى 194.1 مليون دينار في أغسطس، ليرتفع في سبتمبر إلى 197.9 مليون دينار، ثم ليرتفع في أكتوبر إلى 222.6 مليون دينار، ثم بلغ 169.2 مليون دينار في نوفمبر، ثم إلى234.1 مليون دينار في ديسمبر.
ويواجه القطاع الإنشائي في الكويت العديد من التحديات أهمها تراجع طرح وترسية المشاريع وتوقيع العقود خلال آخر خمس سنوات، بالإضافة إلى تأخر في سداد الدفعات المستحقة للمقاولين، كما يواجه القطاع تفاقم معضلة زيادة تكاليف أعمال البناء، بسبب مشكلة نقص العمالة نتج عنها ارتفاع غير مسبوق في الأجور، ما انعكس سلبًا على تكلفة وسير بناء القسائم السكنية.
ويرى خبراء العقار أن مشكلة نقص العمالة ليست في الكم فقط، ولكن في الكيف أيضًا، حيث شهدت السوق العقارية مغادرة أعداد كبيرة من العمالة ذات الخبرة خلال آخر عامين بعد انتهاء جائحة "كورونا".
وأضافوا إن الأجر اليومي للعامل في قطاع البناء ارتفع خلال آخر عامين أكثر من مرة، نتيجة الطلب المتزايد والنقص الشديد في المعروض.