
ناقش مشاركون في منتدى قطر الاقتصادي 2025 بالتعاون مع بلومبيرغ، مستقبل القطاع العقاري في ظل التحوُّلات الاقتصادية العالمية، والتطورات التكنولوجية، وتغيّر أنماط الطلب الاستثماري والسكني.
وأشار المشاركون، خلال جلسةٍ نقاشيةٍ تحت عنوان "آفاق العقار العالمي: التكيّف مع النمو وتغيّر الطلب"، إلى أن القطاع العقاري سيبقى أحد أعمدة الاستثمار العالمية، لكن نجاحه يعتمد على قدرة المستثمرين على التكيُّف مع التحوُّلات، والمرونة في التوجُّه نحو قطاعاتٍ جديدة، مثل الصحة، مراكز البيانات، أو الطاقة المستدامة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
من جهةٍ أخرى، أكد السيد جيف تي بلاو، الرئيس التنفيذي لشركة Related Companies، أن رأس المال الاستثماري لا يزال موجودًا، لكن هناك حاجةً لأن يكون أكثر انتقائية في توجيهه، موضحًا أن الاستثمارات العابرة للحدود سجلت انخفاضًا بنسبة 57 بالمائة في الربع الأول من عام 2025؛ ما يعكس حذرًا عالميًّا، لكنه في المقابل أشار إلى تسجيل مؤشرات تعافٍ واضحةٍ في الأسواق الكبرى.
وتابع السيد بلاو، في نفس السياق: "في أمريكا وحدها، بلغت قيمة الصفقات العقارية 93 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، بزيادة قدرها 37 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تم تسجيل 55 مليار دولار، أي بزيادة 41 بالمائة، أما في آسيا، فبلغت القيمة 36 مليار دولار، بزيادة 20 بالمئة".
وأوضح السيد كون لي، أن البيئة العقارية في دول الخليج، خصوصًا من حيث الأمان وجودة التعليم والبنية التحتية، تشكّل عناصر جذب طويلة الأمد، مؤكدًا أن دول الخليج تمتلك بنيةً تحتيةً رقميةً متقدّمة، تجعلها مؤهَّلة لقيادة التحوُّل العالمي نحو المدن الذكية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري.