
افتتح عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية، فعاليات معرض "سيتي سكيب قطر 2025" في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يُعدُّ من أبرز الفعاليات العقارية في المنطقة، ويشهد حضورًا واسعًا من المسؤولين والمستثمرين والمطورين.
في نسخته الثالثة عشرة، شكّل المعرض منصةً إستراتيجيةً تجمع نخبةً من المتخصصين في القطاع العقاري؛ حيث شهد اليوم الأول إقبالًا ملحوظًا، مع تسجيل زيادةٍ بنسبة 41% في مبيعات العقارات؛ مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق العقارية القطرية.
واكب المعرض انعقاد النسخة الثالثة من "منتدى قطر العقاري"، الذي تنظمه الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري - عقارات، تحت شعار "رسم مستقبل القطاع العقاري"، وتضمن المنتدى مناقشاتٍ حول السياسات التنظيمية، الابتكار التكنولوجي، وفرص الاستثمار المستقبلي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وخلال جلسة "خارطة طريق القطاع العقاري نحو تحقيق رؤية 2030"، أشار وزير البلدية إلى أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتنظيم القطاع العقاري في سبتمبر 2024 يُمثّل خطوةً حاسمةً نحو تعزيز البيئة الاستثمارية المستدامة، مضيفًا إن اعتماد الإطار التنظيمي الجديد ساهم في ترخيص 19 مطورًا عقاريًّا، إضافة إلى إطلاق برامج تدريبية متخصصة.
من جانبه، تحدث المهندس ماجد بن عبد الله الحقيل، وزير البلديات والإسكان السعودي، عن التحوُّلات الكبيرة التي تشهدها منطقة الخليج في تطوير المدن والمجتمعات، مؤكدًا أن القطاع العقاري أصبح يشمل الآن تطوير مدن ذكية ومستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة.
المنتدى تناول العديد من المواضيع التي تركّز على مستقبل القطاع العقاري، مثل البنية التحتية الذكية، والتقدُّم التكنولوجي في قطاع البناء. كما استعرضت جلسة "دروس من إنشاء وجهة فاخرة" جهود قطر في جذب الاستثمارات العالمية من خلال تقديم مشاريع تنموية فاخرة ومستدامة.
وأشار المهندس ناصر حسن فرج الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة "جست ريل استيت"، إلى أن قطاع السياحة في قطر شهد نموًّا ملحوظًا؛ حيث بلغ عدد الزوار هذا العام نحو 1.4 إلى 1.5 مليون سائح؛ مما يُعزّز أهمية القطاع العقاري في دفع عجلة التنمية الوطنية.
وشهد اليوم الأول أيضًا توقيع مذكّرة تفاهم بين شركة "قطر ديار" والشركة الوطنية للإسكان السعودية؛ ما يعزز التعاون العقاري بين البلدَين ويتيح فرصًا جديدة للاستثمار المشترك.
ومع انطلاق اليوم الثاني من المعرض، تتواصل الفعاليات والجلسات الحوارية وسط آمالٍ بتوقيع المزيد من الاتفاقيات وفتح أبواب الفرص الجديدة في القطاع العقاري، متزامنةً مع رؤية قطر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.