

أكد خالد الربيش، الخبير في الشأن العقاري، أن مناطق أطراف مدينة الرياض بدأت تشهد انخفاضًا ملموسًا في أسعار الأراضي بعد فترةٍ من الارتفاع الحاد والتضخُّم، وأشار إلى أن هذا الانخفاض يأتي في سياق تغيُّراتٍ تشريعيةٍ وتنظيمية تستهدف ضبط السوق، وتحقيق توازنٍ بين العرض والطلب، وفق ما أوردته "العقارية".
وأوضح الربيش أن الجهات الحكومية بدأت بطرح أراضٍ مخطَّطة مُطوَّرة في تلك الأطراف؛ مما أتاح منافَسةً أكبر وقلّل من حدة المضاربات العقارية التي استمرت في دفع الأسعار إلى مستوياتٍ قياسية، كما أوضح أن رفع رسوم الأراضي البيضاء، وتشديد المتابعة على الأراضي غير المطوّرة من العوامل التي ساهمت في هذا التراجع؛ إذ أجبر العديد من المُلَّاك على تطوير أرضهم أو خفض السعر؛ للاستفادة منها ببيعٍ أو تأجير.
وأفاد أن هذا الانخفاض يُمثِّل فرصةً للمستثمرين الأفراد الراغبين في الدخول إلى السوق العقارية، ولكنه شدَّد على أن التراجع لا يعني تدهورًا مطلقًا؛ إذ توجد اختلافات كبيرة من منطقة لأخرى وبين أطراف المدينة والمناطق المركزية، كما أن قطاعات العقار السكني والتجاري تواصل مراقبةً لسلوك السعر المحلي، خاصةً في المناطق التي شهدت تصريفًا أسرع للعروض.
وفي ختام تصريحه، أشار خالد الربيش، إلى أن المرحلة المقبلة تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على سرعة تنفيذ المشاريع المطروحة، وضبط تنظيم بالسوق، وتوعية المشترين والمطوّرين، معتبرًا أن انخفاض الأسعار في الأطراف قد يكون بدايةً لتحوُّلٍ شاملٍ نحو استقرارٍ طويل الأمد في السوق العقارية بالرياض.