
ارتفع المؤشر العام لأسعار الإيجارات في الرياض لمستوى قياسي جديد عن 150.74 نقطة بنهاية 2024، مقارنةً بمستوى 122.32 نقطة بنهاية 2023، وبنسبة نمو تبلغ نحو 23%، وفق بيانات الهيئة العام للإحصاء.
وساهم ارتفاع أسعار الإيجارات في نمو مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم) إلى 120.80 نقطة بنهاية 2024، مقارنةً بـ 116.45 نقطة بنهاية 2023، وبنسبة 3.7%.
وجاء ارتفاع المؤشر العام لأسعار الإيجار في الرياض، بدعم قويّ من ارتفاع أسعار إيجار الشقق السكنية بنسبة 44.27%، وأسعار إيجارات دور بفيلا بنسبة 27.47%، وأسعار إيجار الفلل 18%، وأسعار إيجار بيت شعبي بنسبة 11.83% في 2024، مقارنةً بعام 2023.
ويعود ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في الرياض إلى العديد من الأسباب، منها:
سوق الوظائف: تحوُّل الرياض إلى وجهة رئيسية للحصول على وظائف أفضل في مختلف القطاعات، إضافة إلى الرواتب الأعلى التي تقدمها الشركات في المدينة مقارنة ببقية المناطق. ومع التوسع في الفرص الوظيفية دفع العديد من الموظفين من مختلف المدن إلى الانتقال للعيش في الرياض بهدف الاستفادة من الرواتب المرتفعة وحوافز العمل. ومع الزيادة في أعداد السكان، يرتفع الطلب على الإيجارات السكنية، ومن ثم ارتفاع الأسعار.
النشاط السياحي: مع تحوُّل الرياض إلى وجهة سياحية رئيسية بفضل التطورات الاقتصادية والثقافية والفعاليات الدولية التي تُنظم فيها، مثل موسم الرياض والمهرجانات العالمية والفعاليات الرياضية، ارتفع عدد الزوار والسياح المحليين والدوليين إلى مستويات قياسية، مما ساهم في زيادة الطلب على السكن لفترات قصيرة وطويلة على حد سواء، ومع تصاعد السياحة وتوافد الزوار على المدينة، ارتفعت الحاجة إلى وحدات سكنية تلبي احتياجاتهم، سواء من خلال الشقق الفندقية أو الإيجارات الشهرية، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في بعض المناطق.