
أكد وزير البلديات والإسكان السعودي، ماجد بن عبد الله الحقيل، أن استضافة المملكة النسخة الثالثة من معرض "سيتي سكيب" في شهر نوفمبر المقبل، تُمثل استمرارًا لمسيرة النجاح والتميُّز التي حققتها النسختان السابقتان، مشيرًا إلى أن هذا الحدث أصبح، اليوم، منصةً عالميةً تربط السوق العقارية السعودية بنظيراتها الدولية.
وقال الحقيل في كلمةٍ مسجلة بهذه المناسبة، إن النجاحات التي حققها "سيتي سكيب" خلال العامَين الماضيَين تعكس بوضوح النمو المتسارع الذي يشهده القطاع العقاري في المملكة، ودوره المحوري في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مبينًا أن قيمة الأصول العقارية للمستثمرين ارتفعت من تريليون دولار في عام 2023 إلى 3.3 تريليون دولار في عام 2024.
وأوضح أن قيمة الصفقات العقارية في عام 2023 بلغت 30 مليار دولار؛ لتتضاعف في 2024 وتصل إلى 61.2 مليار دولار، من بينها صفقاتٌ بقيمة 5.3 مليار دولار أبرمت خلال المعرض نفسه، وهو ما يؤكد مكانته كمنصةٍ رئيسيةٍ لإبرام الصفقات الكبرى.
وأضاف الوزير إن مساحة المعرض شهدت توسعًا ملحوظًا بنسبة 212% في عام 2024، بعد أن بلغت 75 ألف متر مربع في 2023؛ نتيجة الإقبال الكبير من المطوّرين العقاريين والجهات المشاركة، لافتًا إلى أن النسخة المقبلة ستُقام على مساحة 166 ألف متر مربع؛ ما يعكس الطلب المتزايد على المشاركة، ويؤكد استدامة النمو ومكانة المعرض العالمية.
وفيما يتعلق بالمشاركات، أوضح الحقيل أن المعرض شهد مشاركة أكثر من 300 جهة عارضة في 2023، نصفها من خارج المملكة، فيما ارتفع العدد إلى 426 جهة في 2024، متوقعًا أن يتجاوز عدد العارضين هذا العام 500 جهة، بنسبة نمو بلغت 183%، وهو ما يُعزّز موقع "سيتي سكيب" كحدثٍ عالميٍّ جاذبٍ للاستثمار.
وأشار إلى أن المعرض أصبح اليوم المنصة الأبرز لعرض المشاريع الكبرى في المملكة أمام مستثمرين من أكثر من 40 دولة، كما يُتيح للمستثمرين والمستهلكين فرصة شراء العقارات مباشرة من موقع الحدث؛ ما يمنحه ميزةً نوعيةً لا تتوافر في أي فعاليةٍ أخرى.
وبيّن الحقيل أن فتح السوق العقارية السعودية أمام المستثمرين الأجانب يُمثل إنجازًا محوريًّا في مسيرة التطوير والتنمية، مؤكدًا التزام المملكة ببناء سوقٍ عقاريةٍ عالميةٍ تُتيح للمستثمرين تأسيس وجودهم في إحدى أسرع الأسواق نموًّا على مستوى العالم.
واختتم الوزير كلمته بالقول إن نسخة هذا العام من "سيتي سكيب" تأتي في مرحلةٍ مفصليةٍ من تطوُّر القطاع العقاري السعودي؛ حيث تتحوَّل المشاريع الكبرى من الرؤية إلى الواقع، وتزداد مشاركة المستثمرين الدوليين بوتيرةٍ متسارعة، مؤكدًا أن روح الطموح والابتكار والتعاون الدولي تجعل هذه النسخة نقطة تحوُّلٍ حقيقيةٍ في مسيرة القطاع العقاري، ونافذة تُطل منها المملكة على مستقبلٍ واعدٍ داخلها وخارجها.