أعلن البنك المركزي السعودي عن خفض أسعار الفائدة 50 نقطة، يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، ليكسر سلسلة عمليات الرفع التي استمرت منذ 2022، تماشيًا مع خطوة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك لارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، فما تأثير ذلك على سوق العقارات في السعودية؟
قال البنك المركزي السعودي في بيان على موقعه الالكتروني "اتساقًا مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي، قرر البنك المركزي السعودي خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.50%، وخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.00%".
وتوجد علاقة عكسية بين سعر الفائدة وحجم القروض العقارية، فكلما انخفضت أسعار الفائدة زاد حجم القروض العقارية، وكلما ارتفعت أسعار الفائدة قل حجم القروض العقارية.
وتؤثر أسعار الفائدة بشكلٍ مباشرٍ في حجم قيمة التمويل الذي يحصل عليه الفرد لشراء العقار، على سبيل المثال، إذا كان هناك مواطن سعودي راتبه 10 آلاف ريال في ظل أسعار فائدة 6%، فإنه يمكنه أخذ القرض العقاري بـ 840 ألف ريال ويسدده لمدة 20 سنة، ولكن إن كانت الفائدة 4% فيمكنه أن يحصل على قرض بقيمة مليون ريال بنفس الراتب وعدد السنين.
ووفق البيانات والإحصائيات عن البنك المركزي السعودي، فإن سنتي 2020 و2021 شهدتا أدنى أسعار فائدة عند1%، مما رفع حجم قيمة القروض العقارية الجديدة للأفراد لأعلى مستوى في تاريخ المملكة عند 155 مليارًا و156 مليار ريال على التوالي، ومع رفع أسعار الفائدة مطلع عام 2022 بدأت قيمة القروض العقارية في الانحسار حتى انخفضت إلى 80 مليارًا في 2023، وإلى 49 مليارًا خلال الشهور السبعة الأولى من عام 2024.
كما أن اعداد السعوديين الذين وقَّعوا عقودًا للحصول على قروض عقارية من المصارف التجارية وشركات التمويل، ارتفعت لأعلى مستوى في تاريخ المملكة في 2020 و2021 عند 231 ألف عقد و206 آلاف عقد تمويل جديد، وذلك بسبب انخفاض أسعار الفائدة لأدنى مستوى في تلك السنتين، ثم انخفض عدد العقود بشكلٍ حادٍّ في أعوام 2022 و2023 و2024، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
