قال المدير الإقليمي لـ "JLL" في السعودية، سعود السليماني، إن سوق العقارات في السعودية حققت نموًّا استثنائيًّا، خلال العام الجاري، بدعم من المبادرات الحكومية والقطاع الخاص.
وأضاف السليماني، في مقابلةٍ مع "العربية Business"، إن المملكة لديها أكبر حجم مشاريع عقارية تحت الإنشاء على مستوى العالم تُقدَّر بحوالي 1.4 تريليون دولار.
وأوضح أن قطاع الوحدات السكنية في الرياض وجدة شهد بداية قوية في 2024 بحوالي 27.5 ألف وحدة سكنية عن طريق روشن والوطنية للإسكان.
وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا في أسعار العقارات بالرياض بشكل أكبر من مدينة جدة؛ بسبب تكلفة الأراضي وتكلفة التطوير وارتفاع الطلب مع نقل المقار الإقليمية للشركات.
وتابع: "هناك عاملان ساهما في تراجع تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على القطاع، وهما الدعم الحكومي مثل برنامج سكني، ومشاريع البيع على الخارطة".
وذكر أن القطاع في الرياض يشهد طلبًا بصورةٍ أكبر من المعروض، رغم تطوير العديد من المشاريع، وبدء التسليمات، وتوقع أنه خلال 3 أو 4 سنوات مقبلة سوف تشهد السوق العقارية في المملكة حراكًا كبيرًا، وهو ما يُسهم في إعادة التوازن خلال تلك الفترة.
وأشارت "جي إل إل - JLL" في تقرير حديث حول دينامكيات سوق العقارات في السعودية، إلى أن قطاع الوحدات السكنية في كلٍّ من الرياض وجدة شهد بدايةً قويةً خلال العام الجاري؛ إذ تمّ تسليم نحو 16 ألف وحدة خلال النصف الأول، في العاصمة السعودية؛ ليبلغ إجمالي المعروض نحو 1.5 مليون وحدة، فيما تمّ تسليم 11 ألف وحدة سكنية في جدة؛ ليبلغ المعروض نحو 900 ألف وحدة.
وسلَّط التقرير الضوء على التحديات التي يواجهها المطوّرون، وعلى رأسها زيادة تكاليف الأراضي، خاصة في الرياض، وتقلب تكاليف البناء، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التمويل.
من جانبٍ آخر، أظهر تقرير "JLL" أن الرياض شهدت تسليم نحو 52 ألف متر مربع من مساحات المكاتب؛ ما رفع إجمالي المعروض في السوق إلى 5.2 مليون متر مربع.
وفي العاصمة الرياض، أشارت "JLL" إلى الارتفاع الملحوظ لمستويات الطلب على المكاتب من قِبَل الجهات الحكومية.