

أكد جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة "البحر الأحمر الدولية"، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، في تصريحات لوكالة رويترز، الأربعاء، أن الشركة السعودية المتخصصة في تطوير المنتجعات الفاخرة تستعد لخطوتها الأولى خارج حدود المملكة، عبر مشروع جديد في إيطاليا ضمن قطاعَي السياحة والضيافة.
وأوضح باجانو أن هذه الخطوة تُمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة الشركة، مشيرًا إلى انضمامه قريبًا إلى مجلس إدارة مشروع نيوم العملاق.
وتواصل شركة البحر الأحمر الدولية، التي تُقدّر قيمة صندوقها المالك بتريليون دولار، تحقيق إنجازاتٍ متسارعة؛ إذ افتتحت أول منتجع فائق الفخامة في نوفمبر 2023، تبعته أربعة منتجعات خلال العام الماضي، وخمسة أخرى منذ مطلع العام الحالي، على أن يصل العدد إلى 17 منتجعًا إضافيًا بحلول مايو 2026.
وقال باجانو خلال مشاركته في قمة "رويترز نكست الخليجية" المنعقدة في أبوظبي: "طموحاتنا تتجاوز السوق السعودية، والمشروع الإيطالي يمثل ترجمة فعلية لهذا التوجه". وعند سؤاله عن مستوى التقدم في الصفقة، أكد باقتضاب: "الأمر تمّ بالفعل".
ويُعدّ هذا التوسع الخارجي ثمرة نجاحات الشركة في تطوير وجهات سياحية فاخرة داخل المملكة، من بينها منتجعات على جزر البحر الأحمر ومواقع داخلية، ضمن مشاريع رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرامية إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
وأشار باجانو إلى أن قيادة الشركة منذ تأسيسها قبل سبع سنوات، وتحولها من فريق صغير إلى أكثر من 11 ألف موظف، يعكسان حجم النمو الذي حققته، مضيفًا أن السياح المعاصرين يبحثون عن تجارب سفر مستدامة تراعي البيئة والطبيعة، مؤكدًا أن هذا المفهوم أصبح محركًا رئيسيًّا لإستراتيجية الشركة.
ولفت إلى أن المستثمرين والسياح من الفئة الثرية باتوا يفضلون وجهات تقدّم تجارب فريدة تتجاوز الرفاهية التقليدية؛ ما دفع الشركة إلى تطوير مشاريع في جبال وصحاري السعودية؛ لتوفير بيئات سياحية متنوعة.
واختتم باجانو تصريحه بالتأكيد على أن تجربة الشركة في السعودية ستكون أساسًا لتوسّعها الدولي المقبل، قائلًا إن شركة "البحر الأحمر الدولية" ستتبع نهجًا "انتقائيًّا للغاية" في اختيار مواقع مشاريعها المستقبلية.