أكد المهندس محمد عبد الغفار الكوهجي، الرئيس التنفيذي لشركة الكوهجي للتطوير العقاري البحرينية، أن توسُّع الشركة نحو السوق السعودية يُمثِّل خُطوةً إستراتيجيةً تُعزِّز حضورها في قطاع التطوير العقاري بإحدى أسرع الأسواق نموًّا في المنطقة.
وأشار خلال حواره مع منصة "بروبرتي ميدل إيست" إلى أن الشركة تُخطّط لضخّ استثماراتٍ نوعيةٍ في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على مشاريع سكنيةٍ فاخرةٍ ومتنوّعةٍ في مناطق الرياض والمنطقة الشرقية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ودعم برامج الإسكان والتنمية العمرانية.
ما الدوافع الإستراتيجية التي جعلت شركة الكوهجي تختار السوق السعودية لتوسيع نشاطها العقاري؟السوق السعودية تُعتبر، اليوم، من أكبر وأسرع الأسواق العقارية نموًّا في المنطقة، وتتميَّز بدعمٍ حكوميٍّ قويٍّ عبر برامج رؤية 2030 التي تستهدف تعزيز الإسكان والتنمية العمرانية. هذه البيئة المشجّعة، إلى جانب زيادة الطلب السكني الناتج عن النمو السكاني السريع، شكَّلت دافعًا رئيسيًّا لنا لتوجيه استثماراتنا نحو المملكة. وخبرتنا الطويلة في تطوير مشاريع متكاملة وفاخرة تمنحنا ثقةً كبيرةً بأننا قادرون على تقديم قيمةٍ مضافةٍ حقيقيةٍ للسوق السعودية.
ما الفرص الاستثمارية الواعدة التي تراها شركة الكوهجي في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة؟
نرى فرصًا واعدة تتجاوز فقط قطاع السكن الفاخر؛ حيث تشهد السوق توجهًا قويًّا نحو تطوير مجتمعاتٍ مستدامةٍ ومتكاملةٍ تخدم الأسر السعودية بشكلٍ كامل. وهذا يشمل تطوير البنية التحتية المرتبطة بالسكن، مثل المدارس والمراكز التعليمية، والمجمّعات التجارية، بالإضافة إلى الخدمات الصحية والترفيهية، التي تساهم في تحسين جودة الحياة للسكان، وتُكمل منظومة السكن بشكلٍ متكامل. كما أن الطلب المتزايد على المشاريع التي تعتمد تقنيات المنازل الذكية والمباني الصديقة للبيئة يُعزّز قدرتنا على تبنّي حلول بناءٍ حديثةٍ ومستدامة؛ مما يمكننا من تقديم مشاريع تلبّي تطلعات العملاء، وتدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز التنمية العمرانية المستدامة، وتحسين جودة الحياة.
يُعرَف عن شركة الكوهجي للتطوير العقاري تركيزها على المشاريع السكنية الشاهقة والفاخرة في البحرين، هل ستُطبّق الشركة نفس النهج في السوق السعودية، أم أن هناك خُططًا مُختلفة لتلبية احتياجات السوق السعودية وتنوّعها؟
بالرغم من أن خبرتنا العميقة كانت في المشاريع السكنية الشاهقة والفاخرة في البحرين، إلا أننا في السوق السعودية نُقدّر التنوع الكبير في الطلب؛ لذلك فإن خُططنا تُراعي هذا التنوُّع. ونحن نواصل تقديم مشاريع سكنية فاخرة، مثل مشروع "فلل لافيرا" في "ثروة" بالخُبَر، لكننا أيضًا نعمل على مشاريع متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، من الوحدات السكنية المتوسطة إلى المجمّعات العائلية.
هذا التنوُّع في المشاريع يعكس فهمنا العميق للسوق السعودية، ويُظهر حرصنا على تقديم منتجاتٍ تناسب كل الفئات، مع الحفاظ على الجودة والابتكار كقاعدةٍ ثابتةٍ في كلِّ مشروع.
ما خُطط شركة الكوهجي للتطوير العقاري المُستقبلية في المملكة العربية السعودية، وهل هناك نية للتوسُّع في مناطق أو مدن أخرى، أو تقديم أنواعٍ مُختلفةٍ من المشاريع العقارية؟
نركِّز حاليًّا على تطوير مشاريع سكنية وتجارية متكاملة في الرياض والمنطقة الشرقية، ولدينا مشاريع ضخمة قيد التطوير، أبرزها مجمّعا فلامنت، وبلغرافيا السكنيَّان، واللذان يُعتبران نموذجَين مميَّزَين للسكن العصري المتكامل.
كما ندرس فرص التوسُّع في مدن أخرى تتماشى مع توجّهات السوق والتنمية الاقتصادية، ونُخطِّط لتقديم مشاريع متنوّعة تشمل السكن الراقي، المجمعات التجارية، والمرافق التعليمية، بما يتكامل مع رؤيتنا الشاملة للتطوير العقاري الذي يخدم مختلف احتياجات المجتمع السعودي.
كيف تستفيد الشركة من خبراتها الطويلة بالبحرين في السوق السعودية، وما الذي يُميِّز مشاريع الكوهجي السابقة؟
خبرتنا التي تمتد لأكثر من 50 عامًا في البحرين، والتي تشمل تطوير أكثر من 50 مشروعًا متنوعًا بين السكني، التجاري، والفندقي، تُعتبر ركيزةً أساسيةً لانطلاقنا في السوق السعودية. ومن أبرز مشاريعنا أبراج فونتانا تورز، فونتانا جاردن، فونتا إنفينيتي، أونكس روتانا، أونكس سكاي فيو، أونكس واتر جاردن، التي تميَّزت بالجودة العالية، والتصميم المعماري الفريد، والخدمات المتكاملة، إضافةً إلى دقة التنفيذ، والأناقة في التصميم الداخلي والتشطيبات، التي وفَّرت تجربة عميلٍ استثنائية.
ونحرص على نقل هذه الخبرات إلى السوق السعودية والتكيُّف الكامل مع متطلبات وخصوصيات هذه السوق، مع التركيز على الابتكار واستخدام أحدث التقنيات في البناء والتشطيب؛ لتقديم مشاريع تلبي تطلُّعات العملاء السعوديين.
ما أهم التحديات التي تواجهكم في السوق السعودية، وكيف تخطِّطون لمواجهتها؟
التحديات تتمثل في المنافسة القوية مع المطوِّرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى التغيُّرات الاقتصادية المحتملة التي قد تؤثر على الطلب العقاري. وهناك أيضًا توقعات عالية من العملاء فيما يتعلق بجودة التصميم، الخدمات، والابتكار.
ونواجه هذه التحديات بالتركيز على التميُّز في جودة المشاريع، وتطوير علاقات شراكةٍ قويةٍ مع الجهات الحكومية والمستثمرين، والاهتمام المستمر برصد توجُّهات السوق واحتياجات العملاء؛ لضمان تقديم حلول مبتكرة تتفوق على المنافسة.
كيف تنظر شركة الكوهجي إلى دور الاستدامة والتقنيات الحديثة في تطوير مشاريعها بالسعودية؟
الاستدامة أصبحت محورًا رئيسيًّا في صناعة التطوير العقاري. ونحن ندمج ممارسات البناء الأخضر، ونستخدم تقنيات ذكية لإدارة الطاقة والمياه في مشاريعنا، مثل نظام المنازل الذكية الذي يُتيح للسكان تحكمًا متكاملًا بالمنزل.
كما نحرص على تصميم مجتمعاتٍ توفِّر بيئاتٍ صحيةً ومساحاتٍ خضراء واسعة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030؛ للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة.
ما رسالتك للعملاء والمستثمرين الذين يتطلَّعون إلى مستقبل العقارات في السعودية مع شركة الكوهجي؟
أود أن أؤكد لكل عملائنا ومستثمرينا أن شركة الكوهجي للتطوير العقاري تضع دائمًا رضا العميل والجودة في صلب أولوياتها. ونحن ملتزمون بتقديم مشاريع تجمع بين الفخامة، الاستدامة، والابتكار؛ لتلبية تطلُّعات المجتمع السعودي المتنوّع.
إن مستقبل العقارات في السعودية واعد، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة التنموية الكبيرة. وندعو الجميع إلى الثقة بخبرتنا ورؤيتنا التي تستند إلى أكثر من 50 عامًا من النجاحات، ونعِدُهم بأن نواصل العمل بلا كلل؛ لنرتقي بقطاع العقار، ونساهم في بناء مستقبلٍ مزدهرٍ يُحقِّق للجميع حياةً أفضل ومستوى معيشيًّا راقيًا.
