
أكد الدكتور خالد بن عبد العزيز النفجان، رئيس مجلس إدارة مجموعة المشاريع الأولى القابضة، أن المملكة تمر بمرحلةٍ استثنائيةٍ من النمو الاقتصادي والتحوُّل العقاري، مدفوعةً برؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأوضح النفجان، في مقابلة مع "بروبرتي ميدل إيست"، أن هذه الرؤية أسست بيئةً استثماريةً ضخمة، عززت تكامل القطاع العقاري، ووفَّرت فرصًا غير مسبوقة للمستثمرين؛ ما جعل السوق العقارية السعودية وجهة جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والعالمية.
إستراتيجية المجموعة وتوجّهاتها المستقبلية
تحدث النفجان عن إستراتيجية مجموعة المشاريع الأولى القابضة في قطاع التطوير العقاري والاستثمارات المتنوعة، موضحًا أن المجموعة متخصصة في تقديم حلولٍ متكاملةٍ تشمل المشاريع السكنية، السياحية، والمكتبية، وذلك من خلال شركاتها المتعددة التي تتبنى الابتكار، الجودة، والاستدامة كقِيَم أساسية في أعمالها.
وأضاف إن الجودة في مشاريع المجموعة، هي الأسلوب الأمثل لتسويق المنتجات والخدمات، فيما تضمن الاستدامة للمستثمرين والعملاء حلولًا طويلة الأمد بأقل تكاليف صيانة ممكنة.
مشاركة فاعلة في "ريستاتكس 2025"
وحول مشاركة المجموعة في معرض "ريستاتكس 2025"، أوضح النفجان أن هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها المجموعة كراعٍ بلاتيني لهذا الحدث العقاري المهم.
وأشار إلى أن المشاركة كانت فرصة لعرض أحدث المشاريع العقارية التي لاقت صدى إيجابيًّا في السوق، إضافة إلى تقديم حلولٍ متكاملةٍ عبر شركات المجموعة المتخصِّصة في التطوير العقاري، المقاولات، الإدارة الفندقية، والإدارة المكتبية.
كما سلَّطت المجموعة الضوء على مشاريعها السكنية الحالية، مثل مشاريعها في حي النخيل وحي أم الحمام في الرياض، مؤكدًا أن هذه المشاركة عززت علاقات المجموعة مع عملائها ومستثمريها، ومكّنتها من استعراض دورها في تشكيل مستقبل العقارات في المملكة.
خُطط توسّعية طموحة ومشاريع نوعية
وكشف النفجان عن خُطط المجموعة المستقبلية؛ حيث تستعد لإطلاق خط الأبراج الجديد: "المشاريع الأولى SKY - ريزيدنس" حي العليا مقابل مكتبة الملك فهد، بالإضافة إلى مشروع سكني مقابل مجمّع المملكة، وغيرها من المشاريع العمودية التي تُعزّز التنوُّع في السوق العقارية.
ولفت إلى أن المجموعة تدرس التوسُّع في نموذج التجمّعات الأفقية نظرًا للنجاح الذي حققته في مشاريع سابقة، مشيرًا إلى وجود خُططٍ لإنشاء مجمعاتٍ أفقيةٍ مغلقةٍ في شرق الرياض.
إستراتيجية مرنة لمواجهة التحديات
وأكد النفجان أن المجموعة تدرك حجم التحديات الاقتصادية الراهنة، ولذلك قامت بدمج هذه التحديات في خُططها الإستراتيجية، من خلال تقديم منتجاتٍ عقاريةٍ متنوعةٍ تشمل القطاع السكني، المكتبي، والتشغيل الفندقي.
وأشار إلى أن مستقبل القطاع العقاري في المملكة مزدهر بفضل رؤية 2030، التي تركّز على تطوير المدن الحديثة، تعزيز جودة الحياة، وجذب الاستثمارات في البنية التحتية.
وأضاف إن هناك تحوُّلًا كبيرًا في المشهد العقاري، خاصة في العاصمة الرياض؛ حيث يتزايد الطلب على المجمّعات السكنية والشقق الفندقية، مدعومًا بالاستثمار الأجنبي.
نحو مستقبلٍ مشرقٍ في السوق العقارية
واختتم النفجان حديثه بالتأكيد على أن مجموعة المشاريع الأولى القابضة تسعى إلى أن تكون جزءًا من هذا التحوُّل الكبير عبر الاستثمار في مشاريع تدعم رؤية 2030، مثل تطوير الأبراج متعددة الاستخدامات والمجمعات السكنية الحديثة.
كما أوضح أن المجموعة تتجه نحو إطلاق مشاريع فندقية جديدة؛ لدعم التوجُّه السياحي المتنامي في المملكة، مضيفًا: "نحن في المشاريع الأولى نحاول أن نسبق السوق العقارية من خلال تقديم قيمةٍ مضافةٍ في مشاريعنا، عبر اختيار المواقع المُثلى، التصميم المبتكر، وخدمات ما بعد البيع؛ لأن الإبداع هو السبيل الأهم للتقدُّم في هذا القطاع الحيوي".