
كشفت البيانات المالية لشركة "الرياض للتعمير"، المدرجة في سوق المال السعودية للربع الثاني من عام 2025 عن أداء متوازن يجمع بين قوة المركز المالي واحتياطيات سيولة مريحة، مع بعض المؤشرات التي تستحق المتابعة على صعيد الكفاءة التشغيلية.
سجلت الشركة مؤشر السيولة المالية (النسبة الجارية) عند 4.18 مرة، ما يعكس امتلاكها أكثر من أربعة ريالات من الموجودات المتداولة مقابل كل ريال من المطلوبات المتداولة، وهو مستوى مرتفع يؤكد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها القصيرة الأجل بسهولة.
وفي مؤشر آخر على القوة المالية، بلغت الملاءة المالية (إجمالي الأصول/ إجمالي المطلوبات) 13.96 مرة، ما يعني أن الشركة تمتلك نحو 14 ريالًا من الأصول مقابل كل ريال من المطلوبات، وهو مستوى يعزز الثقة بقدرتها على مواجهة أي التزامات مستقبلية.
كما انخفضت نسبة الرفع المالي (إجمالي المطلوبات/ حقوق المساهمين) إلى 0.08 مرة، بما يعكس اعتمادًا محدودًا للغاية على التمويل بالديون؛ إذ لا تتجاوز المطلوبات 8% من حقوق المساهمين.
لكن على صعيد الكفاءة التشغيلية، أظهرت البيانات أن معدل دوران الأصول (الإيرادات/ إجمالي الأصول) بلغ 0.017 مرة، أي أن الإيرادات تُمثل نحو 1.7% فقط من قيمة الأصول خلال الفترة، وهو معدل منخفض نسبيًّا يعكس طبيعة نشاط التطوير العقاري الذي يتسم بدورات استثمارية طويلة قبل تحقيق الإيرادات.
أما على صعيد العوائد للمساهمين، فقد حققت الشركة عائدًا على السهم من صافي الأرباح بلغ 0.28 ريال، خلال الربع الثاني 2025، وهو مستوى يعكس استمرار قدرتها على توليد أرباح مستقرة في ظل انخفاض المديونية.
تكشف هذه المؤشرات عن شركةٍ ذات أساسٍ ماليّ قوي وسيولة مريحة، مع مساحة واسعة لتحسين الكفاءة التشغيلية واستغلال الأصول لتعزيز الإيرادات. ومع استمرار نهجها المحافظ في إدارة المديونية، يبدو أن "الرياض للتعمير" تركّز على تمويل أنشطتها ذاتيًّا؛ ما يمنحها قدرة عالية على مواجهة تقلبات السوق والمضي في استثمارات إستراتيجية دون ضغوط تمويلية.