القمة العالمية للبروبتك بالرياض تدعو للاستثمار في التقنيات العقارية لتحقيق التنمية المستدامة

9000 مستفيد و450 ألف مشاهد عبر البث الرقمي
القمة العالمية للبروبتك تختتم أعمالها في الرياض وتصدر بيانًا ختاميًّا
القمة العالمية للبروبتك تختتم أعمالها في الرياض وتصدر بيانًا ختاميًّا
تم النشر في

أكد البيان الختامي الصادر عن القمة العالمية للبروبتك أهمية الاستثمار في التقنيات العقارية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، واتجاه المطوِّرين العقاريين للاعتماد على التقنيات العقارية المُتقدمة في مجال البناء، وتأسيس البنية التحتية للمشاريع العقارية؛ من أجل صناعة مجتمعاتٍ حيويةٍ ومستدامةٍ تلبّي متطلبات المرحلة المستقبلية.


جاء ذلك خلال اختتام أعمال القمة التي أُقيمت في العاصمة الرياض، يومَي 27، 28 أكتوبر 2024م، بتنظيمٍ من الهيئة العامة للعقار، وشريكها الإستراتيجي "الشركة الوطنية للإسكان NHC"، وتمَّ خلالها انعقاد 50 جلسة علمية وحوارية و40 ورشة عمل قدَّمها أكثر من 100 متحدث من 80 دولة، وحضرها قرابة 9000 مستفيد، وشاهدها عبر البث الرقمي أكثر من 450 ألف مشاهد على مدى يومَي القمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".


وأوصى قادة العقار والبروبتك بأهمية رفع الوعي في مجال التقنيات العقارية، والتوسّع في تنظيم الفعاليات والأحداث التي تُعزّز التواصل المستمر بين أصحاب المصلحة، وتطوير التشريعات العقارية أو استحداث تشريعاتٍ عقاريةٍ جديدة تتواءم مع المتغيّرات المتسارعة لاستخدام التقنية العقارية في القطاع العقاري السعودي، مع أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجالَي العقار والتقنية في هذه التشريعات، إضافةً إلى ضرورة تعزيز أطر التعاون الدولي مع المنظمات الدولية المتخصِّصة في مجال التقنيات العقارية والشركات، ودعم التحالفات بين الشركات المتخصِّصة في السوق السعودية مع نظيراتها في مختلف دول العالم؛ لاستقطاب وتوطين التقنيات، والاستفادة من التكنولوجيا العقارية وتبادل الزيارات بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، ودعم الجهات الحكومية ذات العلاقة، وضرورة تنفيذ مبادرات لجذب رؤوس الأموال لمشاريع التقنيات العقارية، وتعزيز فعالية هذه الاستثمارات؛ لدفع النمو في قطاع التقنيات العقارية، وأن تستمر "الشركة الوطنية للإسكان" بمبادرتها في دعم وتمكين رواد الأعمال، والشركات الناشئة والمبتكرة؛ لتحقيق مستقبل التقنيات العقارية.

القمة حثتْ المستثمرين على الاستفادة من التحوُّل الرقمي الهائل في المملكة

كما حثَّت "القمة" على دعم التحوُّل الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية؛ لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد من خلال فتح آفاقٍ جديدةٍ باستثمار التقنيات العقارية في شتى مجالات العمل في القطاع العقاري، سواءً ما يتعلق بالتعاملات العقارية أو تقنيات البناء الحديث.


وأكدتْ على المستثمرين الاستفادة من التحوُّل الرقمي الهائل في المملكة، والبنية الرقمية المتكاملة التي تدعم أي اقتصادٍ رقميّ، وأن مستقبل الاستثمار العقاري على الصعيدَين المحليّ والعالميّ، يكمن في استخدام التقنيات الحديثة التي تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة؛ بوصفها ممكِّنًا استثماريًّا وتشغيليًّا في المباني الخضراء واستخدام الموارد بكفاءة أكبر، وتقلل من استنفاد الموارد الطبيعية، والتقليل من الاحتياج للطاقة، واستبدالها بمصادر الطاقة المتجدِّدة.

أما قادة العقار والبروبتك فقد ركَّزوا، في توصياتهم، على أهمية تطوير القوى العاملة والكوادر المتخصّصة في مجال التقنيات العقارية، من خلال تبنّي برامج تعليمية وتدريبية متخصِّصة لجميع الممارسين في مجالات الأنشطة العقارية المختلفة، ودعم الراغبين في مجال الاستثمار في التدريب المتخصِّص؛ بهدف تنمية المهارات، وبناء القدرات في القطاع العقاري بشكلٍ عام، وفي مجال التقنيات العقارية بشكلٍ خاص، داعين مؤسسات التعليم والجامعات إلى تبنّي الدراسات المتخصِّصة، والبحوث العلمية، وكراسي البحث العملي في مجال التقنيات العقارية؛ لوجود حاجةٍ كبيرةٍ في تطوير التقنيات العقارية؛ بوصفها علمًا متجدّدًا واتجاهًا مستقبليًّا للتطوير العقاري في المنطقة؛ مما يدفع صناعة التكنولوجيا والبحث نحو تطوير تقنياتٍ ومواد جديدة في البناء والتطوير.

شعار الهيئة العامة للعقار
شعار الهيئة العامة للعقار

كما دعت "القمة" إلى الاستفادة من الاتجاه العالمي في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع العقاري؛ بوصفه من أهم التقنيات الحديثة التي تُسهم بشكلٍ ملحوظٍ في التطوُّر التقني السريع، وزيادة فرص الابتكار والنمو في القطاع، ولمساهمته المباشرة في رفع الجودة وزيادة الإمكانات وكفاءة الأعمال وتحسين الإنتاجية، وحثت القمة الجهات ذات العلاقة على إنشاء مراكز وطنية داعمة لهذه التقنيات، وإنشاء بيئات اختبار خاضعة للرقابة من القطاع العام، مع وضع أطر تنظيمية مرنة، وذلك لتعزيز الابتكار المسؤول، وأن تتبنّى الجهات ذات العلاقة بالمؤشرات الوطنية والمؤشرات العقارية إصدار مؤشراتٍ متخصِّصة للقطاع العقاري تُسهم في رفع جودة المنتجات العقارية المعتمدة على التقنيات العقارية، وتُسهم في وضع معايير ترتبط بخدمة المتعاملين، وسهولة الاستخدام، والتأثير في تسهيل حياة المستفيدين، ورصد المتغيّرات في هذا القطاع.


وكانت القمة قد أشادت بالمبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة للعقار، بالتعاون مع الشركة الوطنية للإسكان في إطلاق مركز بروبتك السعوديةsph ، الذي يضمُّ البيئة التجريبية والتنظيمية ومسرّعة الأعمال، وحثت على التوسُّع في إطلاق مُسرّعات التقنيات العقارية، واحتواء المبتكرين وروَّاد الأعمال؛ لرفع مستوى مساهمتهم في المحتوى المحلي من جهة، وزيادة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي غير النفطي من جهةٍ أخرى.


جديرٌ بالذِّكْر أن "الهيئة العامة للعقار" قدَّمت شكرها لشريكها الإستراتيجي "الشركة الوطنية للإسكان"، ولضيوف القمة وجميع شُركائها من الجهات الحكومية والخاصة، والداعمين والرعاة، والخبراء التقنيين والعقاريين والمتحدثين والمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة على ما قدَّموه من قيمةٍ إضافيةٍ للقمة وزوَّارها، وللقطاع العقاري على وجه العموم، وأعلنت "الهيئة" عن إقامة القمة العالمية للبروبتك بنسختها الثانية في شهر أكتوبر من العام المقبل 2025، بمشيئة الله تعالى.

اقرأ أيضًا
انطلاق القمة العالمية للبروبتك في الرياض لتعزيز التحوُّل الرقمي في القطاع العقاري
القمة العالمية للبروبتك تختتم أعمالها في الرياض وتصدر بيانًا ختاميًّا

محتوى ذو صلة

No stories found.
// Handle Attachments element
logo
بروبرتي ميدل إيست - Property Middle East
propertymiddleeast.com