شهدت مدينة اللاذقية السورية في الأشهر الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوقٍ في أسعار إيجارات المساكن، وذلك مع زيادة عودة النازحين والمهجرين؛ ليصبح تأمين منزلٍ لائقٍ أحد أكبر التحدِّيات التي تواجه القادمين الجُدد، وحتى القاطنين الأصليين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن متابعة موجة الأسعار المتصاعدة.
وكان متوسط الإيجارات في اللاذقية، قبل أشهر قليلة، لا يتجاوز مليون ليرة سورية (نحو 100 دولار)، مع توافر الكثير من العروض، لكن هذا الحال تغيَّر مع بدء عودة المهجرين والنازحين إلى اللاذقية، ووصل متوسط إيجار الشقة إلى ثلاثة وأربعة ملايين ليرة (نحو 300-400 دولار) مع صعوبة تأمينها، حسب ما نقله موقع "تليفزيون سوريا".
وأكد زياد الأحمدي، وهو من سكان المدينة، أنه ظل لأكثر من شهرين يبحث عن شقةٍ لعائلته بعد عودته من تركيا، وقال: "صُدِمت بأسعار الإيجارات هنا، فكلما اقتربت من وسط المدينة ارتفعت الأسعار بشكلٍ جنونيّ، رغم أن هذه الأسعار لا تتناسب مع الخدمات وحالة المنازل التي نراها مقارنة بتركيا".
وأوضح قائلًا: "اضطررت أخيرًا للتوجّه إلى ضواحي المدينة، واستأجرت منزلًا بمبلغ مليون ونصف المليون ليرة، مع دفعة أولية لمدة ستة أشهر، رغم ضيق الأحوال. وختم قائلًا: "هذه الأسعار لا تناسب الدخل هنا، يظنون أننا عائدون من الهجرة القسرية بأكياس من الأموال، بينما الحال أننا عُدنا لنبدأ حياتنا من جديد من الصفر".
