صرّح الخبير العقاري، الدكتور عمار يوسف، بأن أسعار العقارات في سوريا لم تتأثر ولم يطرأ عليها أي انخفاض، عقب توقيع مذكرات تفاهم استثمارية لمشاريع بناء أبراجٍ سكنيةٍ مع عددٍ من الشركات الدولية، موضحًا: "لكن بمجرد البدء بتنفيذ هذه المشاريع على الأرض مستقبلًا حتمًا ستنخفض أسعار العقارات الموجودة، وبنسبةٍ كبيرة".
وفيما يتعلّق بتأثير تغيُّرات سعر الصرف على أسعار مواد البناء، أوضح يوسف أن أسعار مواد البناء من حديد وأسمنت حتمًا ستتأثر بتغيُّرات سعر الصرف، لكن ارتفاع أسعارها أو انخفاضها لا يؤثر على سعر العقار، مشيرًا إلى أن سعر طن الأسمنت وسطيًّا اليوم يتراوح بين 120 و130 دولارًا، وسعر طن الحديد بين 675 و700 دولار.
وبيَّن أن هناك عدة عوامل أهم من أسعار مواد البناء تؤثر على سعر العقار، أبرزها موقع تواجد العقار؛ إذ إن سعر العقار في المناطق الراقية أعلى بكثيرٍ من سعره في المناطق الشعبية، رغم استخدام نفس مواد البناء، حسب ما أوردته "الوطن ـ أون لاين".
وأوضح أن أسعار العقارات في سوريا أغلى من أسعار كافة دول الجوار، بل وأغلى من بعض الدول الأوروبية، وسبب غلائها هو التوجُّه الأكبر للتجار نحو الاستثمار في العقارات، في ظل نُدرة أو غياب الاستثمارات الأخرى، مشيرًا إلى أن الذي يسيطر على سوق العقارات اليوم هم أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وهم يتحكَّمون بالسعر.
وفي السياق نفسه، أفاد يوسف أن سوق العقارات في حالة جمودٍ واضحة، وحركة بيع وشراء العقارات ضعيفة جدًّا، والذي يبيع اليوم هو الشخص المضطر لبيع منزله وتبديله بمنزل أرخص؛ كي يؤمّن متطلبات حياته اليومية، إضافة للشخص الذي ينوي السفر.
