
كشفت دائرة البلديات والنقل عن إطلاق منصة "بناء" الرقمية، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتسهيل إجراءات إصدار تصاريح البناء في إمارة أبوظبي، ووقَّعت الدائرة اتفاقية تعاون متعددة الأطراف، ضمن الإطلاق الرسمي للمنصة، مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة "إي آند الإمارات"، على هامش فعاليات قمة أبوظبي للبنية التحتية.
وتوحِّد الجهات الموقِّعة الإجراءات المتعلقة بإصدار تراخيص البناء والخدمات المتعلقة بها ، بموجب الاتفاقية؛ ما يُسهم في تسريع إصدار الموافقات والتصاريح، وتنظيم تبادل البيانات والمستندات والمراجعات الفنية والخدمات المعنية بمعاملات إنشاء المباني.
وتُعتبر منصة "بناء" الأولى من نوعها في المنطقة، وتُمثِّل نقلةً نوعيةً في آلية تقديم مخططات البناء ومراجعتها واعتمادها للمشاريع الجديدة والقائمة في إمارة أبوظبي، وفقًا لبيان حكومي، أوردته "أرقام".
كما تُسهم المنصة في تقليص وقت الإجراءات بنسبة تصل إلى 70%، إضافة إلى تقليل التكاليف، والحد من الهدر عبر كشف التصاميم الزائدة عن الحاجة، وتطبِّق الدائرة النظام على مراحل، لإتاحة الوقت الكافي للمُصممين والمقاولين والمطوّرين للتكيُّف مع آلياته؛ حيث خصّصت المرحلة الأولى من التطبيق للفلل الخاصة الجديدة، إلى جانب إتاحتها لأصحاب الفلل من الأفراد ومستشاريهم ومقاوليهم.
ويشمل النظام أداة مراجعة ذكية لتحليل المخططات ثنائية الأبعاد للمباني الحالية أو القديمة التي تحتاج إلى تعديلٍ أو تحسين؛ ما يضمن الدقة والامتثال للوائح، والتوافق مع معايير البناء في أبوظبي، وتستمر حاليًّا عملية مراجعة جميع المخططات ثنائية الأبعاد للمباني الجديدة والقائمة يدويًّا، مع إدخال الذكاء الاصطناعي تدريجيًّا في العملية.
يُذكَر أنَّ المنصة تُتيح لأكثر من 15 جهة حكومية الوصول إلى المخططات والوثائق ذات الصلة؛ ما يوفِّر منصةً موحَّدةً تُمكِّن المقاولين ومالكي المشاريع والاستشاريين من الحصول على التصاريح والشهادات المطلوبة، كما توفِّر المنصة رؤيةً شاملةً عن تقدُّم كل مشروع، بدءًا من التصميم الأوَّلي وحتى الإنجاز النهائي؛ ما يضمن تنسيقًا سَلِسًا في جميع المراحل.