أظهر تقرير حديث بعنوان "السكن الفاخر 2025"، الذي أعدته شركة "ألتراتا" بدعم من شبكة "ريلم"، استمرار تصدُّر مدينتي أبوظبي ودبي على مستوى العالم كوجهات رئيسية لامتلاك العقارات الفاخرة من قِبَل الأثرياء.
وبفضل السياسات الجاذبة، والبيئة الاقتصادية المواتية، وأنماط حياة الرفاهية، أصبحت الإمارات محط أنظار الأثرياء الباحثين عن مزيج من الفخامة والاستثمار والأمان.
دبي: الوجهة المفضلة للمالكين الأثرياء
دخلت دبي مؤخرًا ضمن قائمة أفضل 10 مدن خارج الولايات المتحدة من حيث عدد مالكي المنازل الفاخرة، حيث يمتلك 1288 شخصًا من أصحاب الثروات الفائقة (الذين تتجاوز ثرواتهم 30 مليون دولار) عقارات فاخرة في المدينة، وفق صحيفة "الخليج".
ويعود هذا النمو إلى البيئة الضريبية المواتية، إضافة إلى توافر مشاريع سكنية فاخرة بعلامات تجارية عالمية، فضلًا عن برنامج الإقامة الذهبية الذي يعزز مكانة دبي كوجهة استثمارية وسكنية.
التقرير أشار إلى أن هذه العوامل أسهمت في زيادة ملحوظة بأعداد الملاك الأثرياء وقيم العقارات في دبي خلال السنوات الأخيرة.
أبوظبي: مشاريع سكنية راقية في قلب العاصمة
أما أبوظبي، فتتميز بوجود مشاريع سكنية راقية تتناسب مع العائلات الكبيرة، إلى جانب تنوع أكبر في القطاعات الاقتصادية التي يعمل فيها الأثرياء مقارنة بالمدن العالمية الأخرى.
يقدَّر عدد الأثرياء المقيمين في أبوظبي بنحو 1100 شخص، معظمهم من الذكور، وبمتوسط عمر أصغر من نظرائهم في مراكز الثروة التقليدية.
وتعد الصناعات المتعددة والإنشاءات والهندسة، إلى جانب البنوك والخدمات المالية، من أبرز القطاعات التي تجذبها سوق العقارات الفاخرة في العاصمة.
كما تشهد أبوظبي توسعًا في مشاريعها الراقية مثل جزيرة السعديات، إلى جانب مشاريع سياحية كبرى مثل منتجع ديزني لاند المزمع إنشاؤه في جزيرة ياس.
عوامل الجذب: بيئة استثمارية واستقرار سياسي
وأشار التقرير إلى أن الأثرياء يختارون أبوظبي ودبي بناءً على عدة عوامل، أبرزها البيئة الضريبية التنافسية، الاستقرار السياسي، جودة الحياة، والبنية التحتية الحديثة، فضلًا عن القرب من مراكز الأعمال العالمية. كما تلعب برامج الإقامة والجنسية عبر الاستثمار دورًا مهمًّا في تعزيز جاذبية هذه المدن.
التقرير يعتمد على تحليل بيانات قاعدة "ويلث أكس" و"ريل ساي"، التي تشمل معلومات مفصلة عن نحو 480 ألف شخص من أصحاب الثروات الفائقة حول العالم، مع احتساب المساكن الأساسية والثانوية المملوكة بشكل خاص (بعيدًا عن الملكيات عبر الشركات).
