
أكد محمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة "بن غاطي القابضة"، المدرجة بـ"ناسداك دبي"، أن الشركة ستشهد إطلاق مشاريع كبيرة في مناطق مختلفة من دبي، خلال الفترة المقبلة، بدءًا بمشروعٍ ضخمٍ بقيمةٍ تبلغ نحو 3 مليارات درهم في منطقة وسط المدينة "الداون تاون" يوم 6 سبتمبر، وقال إن الشركة استحوذت مؤخرًا على أرض في منطقة ميدان تزيد مساحتها على 9 ملايين قدم مربعة، بقيمةٍ تطويريةٍ تتجاوز 25 مليار درهم، وقد بدأت بالفعل الأعمال الإنشائية فيها، حسب ما نقلته قناة "سي إن بي سي عربية".
وأفاد أن الشركة تعمل حاليًّا على الانتهاء من الاستحواذ على أراضٍ بمساحة 8 ملايين قدم مربعة، فضلًا عن 5 ملايين قدم تمَّ الاستحواذ عليها سابقًا.
وفيما يتعلق بقيمة محفظة الشركة، أبان "بن غاطي" أنها تبلغ نحو 70 مليار درهم، مع استمرار ريادتها عبر الاستحواذات الجديدة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليًّا على تطوير نحو 20 ألف وحدة سكنية، وقد سَلّمت خلال النصف الأول من العام الجاري خمسة مشاريع تضم أكثر من 1400 وحدة، وهو ما يُعادل نحو 20% من إجمالي الوحدات المسلَّمة في السوق العقارية بدبي، كما أطلقت 5 آلاف وحدة جديدة.
وأوضح أن التوسُّع الدولي حاضر في خُطط الشركة؛ حيث سجَّلت مبيعات قويةً في مصر؛ خاصةً في مشروع مدينة العلَمين الذي بلغت مبيعاته أكثر من مليار دولار، مشيرًا إلى أن الشركة تدرس فُرصًا في الرياض وأبوظبي، إضافةً إلى دخولها السوق البريطانية من خلال افتتاح مكتبٍ رئيسيٍّ في لندن؛ حيث بدأت بالفعل تحقيق مبيعاتٍ جيدةٍ تُمثِّل خُطوةً أولى نحو مشاريع تطويرية أكبر في العاصمة البريطانية.
وفيما يخصُّ محفظة الاستثمارات الجديدة، بيَّن "بن غاطي" أن الشركة أطلقت صندوقًا بحجم أوليّ قدره مليار دولار، خصَّصت منه 100 مليون دولار كمرحلةٍ أولى، مع التركيز على التطوير العقاري، وفرص تمويل المشاريع، مشيرًا إلى وجود دراسةٍ لعددٍ من فرص الاستحواذ، وللاستثمار في سلاسل الإمداد والتوريد ومصانع المواد الخام لدعم العمليات.
أما عن الوضع المالي للشركة، فقد أشار إلى أن السيولة المتاحة قوية؛ حيث تتجاوز قيمة الحسابات المضمونة 5 مليارات درهم، فيما يبلغ إجمالي الوضع المالي للشركة أكثر من 12.5 مليار درهم، مع صافي أرباح يقترب من مليارَي درهم في النصف الأول من العام، ولفت إلى أن الإدراج في الأسواق المالية ليس مطروحًا، لكن الشركة تتعامل مع الفرص المتاحة وفقًا لمعطيات السوق.
جديرٌ بالذِّكر أن إصدار الصكوك الأخير للشركة شهد إقبالًا استثنائيًّا؛ حيث تجاوزت التغطية خمس مرات، مع تسعيرٍ أقل مقارنةً بالعام الماضي الذي بلغ فيه العائد نحو 9.6%، موضحًا أن نسبة المستثمرين الدوليين ارتفعت إلى 50%، مقابل 40% في العام الماضي و20% فقط في أول إصدار؛ ما يعكس ثقةً متزايدةً من المستثمر الأجنبي في سوق الصكوك بدبي والإمارات.
كما أن حصيلة الإصدار ستُستخدم بالدرجة الأولى للتوسُّع داخل الإمارات، سواء من خلال تعزيز رأس المال التشغيلي للشركة أو عبر الاستحواذات الجديدة لتوسيع محفظة الأراضي.