تضاعفت أسعار الفلل في 10 أحياء سكنية بدبي لأكثر من الضعف، خلال السنوات الأربع الماضية، نتيجة للطلب المتزايد من السكان والأفراد ذوي الثروات العالية الذين انتقلوا إلى دبي، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن شركة "فاليوسترات" العالمية للاستشارات العقارية.
وشهدت مجمعات سكنية، مثل "أربيان رانشز" و"دبي هيلز إستيت"، و"الإمارات هيلز"، و"جرين كوميونيتي ويست"، و"جزر جميرا"، و"جميرا بارك"، و"نخلة جميرا"، و"البحيرات"، و"السهول"، و"فيكتوري هايتس"، ارتفاعًا في القيم الرأسمالية للفيلات بنسبة تجاوزت 100% منذ عام 2020-2021 حتى يوليو 2024.
وأفاد حيدر طعيمة، مدير ورئيس قسم الأبحاث العقارية لدى شركة "فاليوسترات"، لصحيفة "خليج تايمز": "كان سوق دبي العقاري بالفعل يقترب من أدنى نقطة له، حيث وصلت أسعار المعاملات لكل قدم مربعة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. وقد أدى الوباء إلى انخفاض هذه الأسعار، مما جعل السوق في متناول الجميع، كما وصل طلب المالكين على مساحات المعيشة الأكبر إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وكان المشترون المحليون يبحثون عن مساحة إضافية للمكاتب المنزلية ومساحة للتعليم المنزلي وللحدائق الخارجية. ومع رفع قيود السفر، دفعت المنافسة المتزايدة من المستثمرين الدوليين الأسعار إلى الأعلى.
ووصل الارتفاع الأكبر في أسعار الفلل في "جزر جميرا"، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 180% خلال السنوات الأربع الماضية، تلتها "نخلة جميرا" بزيادة بنسبة 155%، و"أربيان رانشز" بنسبة 144%، و"دبي هيلز إستيت" بنسبة 136.5%، و"إمارات هيلز" بنسبة 140%.
كما شهدت دبي زيادة كبيرة في الطلب وأسعار الفيلات والمنازل العائلية بعد الجائحة، نتيجة تدفق الأثرياء إليها. إذ تحتضن دبي الآن 72,500 مليونير و212 من الأثرياء ذوي الثروات الكبيرة و15 مليارديرًا.
ووفقًا لتقرير هجرة الأثرياء 2024 الصادر عن شركة "هينلي وشركاه"، فإن أكثر من 6700 مليونير سينتقلون إلى الإمارات العربية المتحدة هذا العام، مما يجعلها في صدارة الدول من حيث استقطاب أكبر عدد من الأفراد ذوي الثروات العالية.
علاوة على ذلك، توقَّع تقرير الثروة العالمية الصادر عن بنك UBS السويسري ارتفاع عدد أصحاب الملايين الذين تبلغ أصولهم أكثر من مليون دولار بنحو 29866 أو بنسبة 15% من 202201 مليونيرًا في عام 2023 إلى 232067 مليونيرًا في عام 2028.
يأتي ذلك في وقتٍ شهد سوق العقارات في دبي تحوُّلًا خلال فترة الجائحة، حيث ارتفع الطلب على الفيلات والمنازل العائلية والشقق الأكبر حجمًا، وذلك بعد أن بدأ السكان في الانتقال إلى وحدات سكنية أكبر، بسبب القيود التي فرضتها السلطات على حركة الناس للسيطرة على الجائحة والنجاح في التعامل مع الجائحة جذب الأفراد ذوي الثروات العالية من مناطق أخرى من العالم الذين اشتروا عقارات هنا وجعلوا دبي موطنهم الثاني.
