توقَّع تقرير شركة "هاربور" العقارية، أن يشهد القطاع العقاري في دبي نموًّا مستدامًا في السنوات القادمة؛ خاصة مع توجُّه الحكومة لدعم هذا القطاع، وتنفيذ مشاريع بنية تحتية جديدة؛ ما يُعزّز جاذبية الاستثمار فيه.
ويُعدُّ الاستثمار في العقارات الموجَّهة لذوي الدخل المتوسط في دبي من الخيارات المميَّزة التي تحقق عوائد مستقرة مع إمكانية زيادة القيمة على المدى الطويل.
عوامل الجذب الرئيسية
ويشير تقرير "هاربور" إلى أن العديد من العوامل تجعل الاستثمار في عقارات الدخل المتوسط في دبي مغريًا للمستثمرين، ومن أبرز هذه العوامل هو الطلب المستدام على هذه الوحدات السكنية؛ حيث تتمتع هذه العقارات بعوائد إيجارية مستقرة وسهولة في إعادة البيع مع زيادة قيمتها بمرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، تتميَّز هذه العقارات بتنوُّع الشرائح المستهدفة؛ ما يزيد استقرارها في أوقات التقلبات الاقتصادية.
أهمية الموقع وجودة البنية التحتية
وعلى الرغم من التنافسية العالية في سوق العقارات، يشير التقرير إلى أن اختيار مواقع جيدة ذات بنية تحتية متكاملة يُسهم بشكل كبير في تعزيز جاذبية الاستثمار في عقارات الدخل المتوسط.
وينبغي للمستثمرين المهتمين بهذا القطاع دراسة المناطق ذات الإمكانات العالية للنمو والطلب المستقبلي، مع التركيز على العوامل التي تزيد من جاذبية العقار مثل قربه من محطات المترو، المرافق العامة والمدارس.
عقارات الدخل المتوسط في دبي
وفقًا للتقرير، استحوذت العقارات التي تستهدف شريحة ذوي الدخل المتوسط، والتي تتراوح قيمتها بين 750 ألف درهم و3 ملايين درهم، على أكثر من 60% من صفقات القطاع العقاري في دبي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
وبلغ عدد الصفقات في هذا القطاع 83,907 صفقات من إجمالي 137,999 صفقة، ما يعكس الاهتمام الكبير بهذه العقارات من قِبَل المستثمرين.
ارتفاع الأسعار يعكس الطلب المرتفع
وأظهرت البيانات الداخلية لشركة "هاربور" العقارية، أن أسعار عقارات الدخل المتوسط في دبي شهدت زيادة ملحوظة بنسبة تراوحت بين 12% و40%، خلال الفترة الممتدة من بداية عام 2024 وحتى نهاية الربع الثالث مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
ويعكس هذا الارتفاع الطلب المتزايد على هذه العقارات من قِبَل سكان دبي والمستثمرين.
الأسعار العادلة وإمكانية التوسّع
وتتراوح أسعار شراء عقارات الدخل المتوسط في دبي بين 1000 و1800 درهم للقدم المربعة، وتختلف وفقًا للعديد من العوامل مثل الموقع، نوع العقار، الإطلالات والمرافق وخطة الدفع.
وفيما يتعلق بالقيمة الإجمالية، تراوحت أسعار الشقق بين 750 ألف درهم و1.6 مليون درهم، بينما تتراوح أسعار التاونهاوس والفلل بين 1.9 مليون و3 ملايين درهم.
تنوُّع القطاع العقاري في دبي
يتميَّز القطاع العقاري في دبي بتنوع واسع في خياراته؛ مما يجعله جذابًا لمجموعةٍ واسعةٍ من المستثمرين والمشترين، وهذا التنوع يشمل:
خيارات متنوعة تناسب مختلف الميزانيات: من الوحدات السكنية المعقولة إلى الفاخرة والبنتهاوس.
مساحات متنوعة حسب الاحتياجات: من استوديوهات صغيرة إلى فيلات واسعة بمساحات تتجاوز 10,000 قدم مربعة.
تنوُّع المواقع وجاذبية نمط الحياة: يمكن العثور على خيارات سكنية في مناطق حضرية مكتظة أو في مناطق هادئة تناسب العائلات.
جاذبية الاستثمار: توفر السوق العقارية في دبي فرصًا استثمارية واعدة مع ارتفاع الطلب على الإيجارات في مختلف المناطق.
الاستثمار في عقارات الدخل المتوسط
يستمر قطاع العقارات الموجَّه لذوي الدخل المتوسط في دبي في جذب المستثمرين، وهناك عدة أسباب وراء هذا الاهتمام المتزايد:
ارتفاع الطلب: تستقطب دبي سنويًا العديد من العاملين والمقيمين الجُدد من ذوي الدخل المتوسط، مما يخلق طلبًا مستدامًا على الإيجارات.
عوائد إيجارية مستقرة: تراوحت العوائد الإيجارية بين 6% و10%، مع تقلبات أقل مقارنة بالعقارات الفاخرة.
التنوُّع في المواقع والمشاريع: توفر دبي العديد من المشاريع العقارية التي تناسب ميزانيات المستثمرين.
سهولة إعادة البيع وزيادة القيمة على المدى الطويل: العقارات ذات الأسعار المعقولة تستمر في جلب اهتمام المستثمرين؛ ما يسهم في ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت.
تنوُّع الشرائح المستهدفة: من الأسر إلى الشباب العاملين؛ ما يُعزز استدامة الإيجارات.
استدامة واستقرار السوق: على الرغم من التحديات الاقتصادية، فإن السوق العقارية في دبي تُظهِر استقرارًا أكبر مقارنة بالعقارات الفاخرة؛ مما يجعل عقارات الدخل المتوسط أكثر مرونة في مواجهة الأزمات.
ويُعدُّ الاستثمار في عقارات الدخل المتوسط في دبي خيارًا استثماريًا ذكيًا، يعكس استدامة ونمو السوق العقارية في المدينة.
ومع تزايد الطلب على هذه العقارات والارتفاع المستمر في قيمتها، فإن هذا القطاع يقدم فرصًا رائعة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تحقيق عوائد ثابتة على المدى الطويل.
