أكد وزير البلديات والإسكان السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار، ماجد بن عبدالله الحقيل، أن حجم الاستثمارات المسجلة في معرض "سيتي سكيب العالمي 2025" بالرياض يعكس مستوى الثقة الكبيرة التي يبديها المستثمرون المحليون والدوليون تجاه المشاركة في بناء مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح الحقيل، في تصريحات حصرية لـ"بروبرتي ميدل إيست" على هامش معرض "سيتي سكيب العالمي 2025" بالرياض، أن السوق العقاري السعودي بات اليوم واحدًا من أكثر الأسواق جاذبية، بفضل وضوح التشريعات وسرعة إجراءات التراخيص وقوة الطلب. وهذا بدوره شجّع عددًا متزايدًا من المطورين الدوليين على دخول السوق السعودي، مدفوعين برغبة متنامية في الاستثمار داخل المملكة.
وأشار إلى أن المزايا التنافسية للسوق السعودي لا تقتصر على العاصمة الرياض، بل تمتد لتشمل مدنًا بارزة أخرى؛ إذ تُعد مكة المكرمة والمدينة المنورة وجهتين جاذبتين للراغبين في التملك من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فيما تحظى كلٌّ من جدة والدمام بثقل اقتصادي يعزّز جاذبيتهما الاستثمارية. كما تشهد أبها نموًا متسارعًا في الاستثمارات السياحية، ما يضيف بعدًا جديدًا للتنوع الجغرافي. مؤكدًا أن هذا التنوع في المقومات يخلق قاعدة طلب واسعة تُسهم في دعم المشاريع العقارية وتعزيز استدامتها.
المملكة تمضي بخطى متسارعة نحو تحويل السوق من الأساليب التقليدية إلى منظومة حديثة قائمة على البيانات والرقمنة
وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية للقطاع، كشف الحقيل أن قطاعي العقار والإنشاءات يشكّلان اليوم أكثر من 13.8% من الناتج المحلي، مؤكدًا أن المملكة تمضي بخطى متسارعة نحو تحويل السوق من الأساليب التقليدية إلى منظومة حديثة قائمة على البيانات والرقمنة، وصولًا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في عمليات التطوير والتمويل وإدارة الأصول العقارية.
وأضاف أن البنية الرقمية المتقدمة التي تتمتع بها المملكة تشكّل قاعدة صلبة للتوسع الاستثماري، وتمكّن من تطوير منتجات عقارية أكثر كفاءة وجودة وابتكارًا.