
في خطوة تعزز التعاون الخليجي وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية الحضرية، أعلن وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان في الكويت، عبد اللطيف المشاري، عن توقيع اتفاقية مع المملكة العربية السعودية، تهدف إلى تبادل الخبرات في مجالي الإسكان والبلديات.
وكشف الوزير المشاري، في تصريحٍ للصحفيين، خلال حفل اختتام النسخة الثالثة من الأسبوع الاسكاني الخليجي، أن الاتفاقية عامة تختص بموضوع المطوِّر العقاري، معربًا عن تطلُّعه للاستفادة من خبرات المملكة المتراكمة خلال السنوات السبع الماضية في هذا المجال.
وأوضح أن الأسبوع الإسكاني الخليجي، الذي اختتم الخميس الماضي، كان حافلًا بالحلقات النقاشية، والحوارات التي تخصُّ موضوع المطوِّر العقاري؛ إذ أثرى الأشقاء في دول مجلس التعاون الحوار، وخرج الملتقى بمجموعةٍ من التوصيات التي ستنعكس إيجابًا على الواقع الإسكاني في البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
ولفَت إلى انفتاح البلاد لدخول مطوِّرين عقاريِّين من دول الخليج إلى السوق الكويتية، مؤكدًا أن التطوير العقاري لا يقتصر على الشركات المحلية فقط، بل يطال الشركات العالمية، والكويت منفتحة للاستفادة من تجارب الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي دون استثناء.
وأفاد أن الإعلان عن قانون المطوِّر العقاري ترافق مع توقيع عقدٍ مع جهةٍ استشاريةٍ يخص المشاريع الثلاثة الأولى للمطوِّر العقاري، مبينًا أنه سيتم طرحه على المطوِّرين نهاية العام الحالي، وفقا للقانون الجديد.
وأضاف الوزير إن المؤسسة العامة للرعاية السكنية وزّعت أكثر من 50 ألف وحدةٍ سكنيةٍ وهي الآن قيد الإنشاء، مشيرًا إلى أنه في حال احتساب المساكن منخفضة التكاليف سيصل الرقم إلى 60 ألف وحدةٍ سكنية.
وفيما يتعلق بتخصيص أراضٍ سكنية، أبان أن المؤسسة قامت بتفعيل ثلاث مدنٍ إضافيةٍ هي (الصابرية، ونواف الأحمد، والخيران)، مؤكدًا أن هدف المؤسسة حاليًّا تعجيل تنمية الإسكان، وهي جهود تبذل في المؤسسة أقصى طاقتها لتوسيع المنظومة الإسكانية.
يُذكَر أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية كانت قد استضافت في الفترة من 18 إلى 22 من الشهر الجاري النسخة الثالثة من الأسبوع الإسكاني الخليجي تحت شعار "تطوير عقاري لإسكان مستدام".