
بدأت، يوم أمس الثلاثاء، ورشة عمل تحت رعاية وزارة الأشغال العامة والإسكان في سوريا، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل"، لمناقشة إعداد تقرير حول حالة الإسكان في سوريا.
الورشة التي تقام في فندق سميراميس بدمشق تستمر لمدة يومَين، وتهدف إلى وضع إطار عمل شامل لوضع إستراتيجية وطنية للإسكان في البلاد، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضحت المهندسة ماري كلير التلي، معاون وزير الأشغال العامة والإسكان، أن الورشة تهدف إلى الوقوف على واقع حالة السكن في سوريا، ومناقشة إعداد تقرير وطني يتضمن بيانات دقيقة وتحليلات علمية، ويعكس رؤية واقعية تستجيب للتحديات الحالية وتطلعات الشعب السوري.
وأشارت إلى أن هذا التقرير سيكون المرجع الأول في رسم السياسات الإسكانية المستقبلية، ويُعد خطوة أساسية نحو وضع خطة شاملة لتحقيق تنمية مستدامة في قطاع الإسكان.
وتطرَّقت المهندسة التلي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الإسكان، ومنها ضمان عودة المهجرين إلى مناطقهم بأمان، بالإضافة إلى التحديات المترتبة على عملية إعادة الإعمار التي تتطلب موارد ضخمة وتخطيطًا طويل الأمد.
وأكدت على أهمية التفكير بمنهجية جديدة في تصميم السياسات الإسكانية لضمان استدامتها، بما يتماشى مع أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها، شدَّدت فيليستي كين، نائب مدير برنامج "الموئل" في سوريا، على أهمية التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية لتحقيق أهداف الورشة وإعداد تقرير شامل لحالة الإسكان في البلاد، لافتةً إلى أن برنامج "الموئل" يهدف إلى العمل من أجل مستقبل حضري أفضل ومستدام.
وتضمنت الورشة عرضًا للإستراتيجية الوطنية للإسكان في سوريا، التي تركِّز على التعافي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى مناقشات موسعة حول الاحتياجات الإسكانية، والتحديات التنظيمية، وتطوير البنى التحتية، وسبل التمويل، ومواد البناء، واستخدام التكنولوجيا في التشييد.