
وقَّع مجلس الإمارات للأبنية الخضراء مذكرة تفاهم مع "برنامج العقارات المحايدة مناخيًّا في منطقة الخليج"، وهو برنامج مدعوم من الحكومة الهولندية، ويجمع بين مؤسسات معرفية وشركات تكنولوجيا ومقدّمي خدمات متخصِّصين.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال فعالية أُقيمت في دبي، بحضور حبيبة المرعشي، العضو المؤسِّس ونائب رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، والدكتور كارل ريختر، القنصل العام لمملكة هولندا في دبي والإمارات الشمالية، إلى جانب أندريه فريمان، رئيس مجلس إدارة البرنامج الهولندي.
وتهدف هذه الشراكة إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز ممارسات البناء المستدام في المنطقة، مع التركيز على تطوير مبانٍ ومجتمعات محايدة مناخيًّا، ودعم المرونة في البيئة المبنية، سواء في المشاريع الجديدة أو تحديث المباني القائمة، علاوةً على ذلك تتضمّن المذكّرة التعاون في مجالات البحث والتوعية والتعليم البيئي.
وشهدت الفعالية جلسةً نقاشيةً بعنوان "نحو عقاراتٍ محايدةٍ مناخيًّا في دولة الإمارات – الفرص والتحديات"، أدارها عبد اللطيف البيتاوي، الرئيس التنفيذي لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء؛ حيث أكد المشاركون أهمية تسريع خطوات الاستدامة في القطاع العقاري تماشيًا مع مستهدفات المنطقة البيئية والمناخية.
وبموجب الاتفاق، سيعمل الجانبان على تنظيم فعالياتٍ تعليميةٍ وتوعوية، تستهدف تحفيز الاستثمار في الأبنية الخضراء، ودعم التحوُّل نحو الحياد المناخي في استهلاك الطاقة والمياه، مع التركيز على رفع كفاءة الأصول العقارية وتعزيز فرص التمويل الأخضر، وفق ما نقلته "زاوية".
وفي تعليقها على هذه الخطوة، قالت حبيبة المرعشي: "التعاون هو الأساس لتحقيق مستقبل مستدام، ونحن ملتزمون في مجلس الإمارات للأبنية الخضراء بتوفير المنصات الداعمة لإحداث تغيير حقيقي، ونسعد بهذه الشراكة التي تُعزز جهودنا نحو بيئةٍ عمرانيةٍ مستدامةٍ في المناخات الصحراوية".
ويُعدُّ مجلس الإمارات للأبنية الخضراء من أبرز الجهات المعنية بتعزيز مفاهيم البناء المستدام في الدولة، وهو عضو في شبكة دولية تضمُّ أكثر من 75 مجلسًا للأبنية الخضراء حول العالم، ويضم أكثر من 170 عضوًا محليًّا، كما يقدِّم لأعضائه برامج تدريبية ومؤتمرات وفعاليات متخصّصة في قضايا البيئة العمرانية المستدامة.