
في مؤشرٍ جديدٍ على تنامي جاذبية سوق العقارات في دبي، تدرس شركة "بروكفيلد" الكندية تنفيذ أول مشروع سكني متعدّد الاستخدامات لها في الإمارة، وتحديدًا في حي "دبي هيلز"، في خطوةٍ تعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالقطاع العقاري في المدينة، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرغ"عن مصادر لها.
وكشفت المصادر أن شركة لإدارة العقارات مملوكة لصندوق "تيماسيك هولدينغز" السيادي السنغافوري، تجري حاليًّا دراسة للسوق المحلية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة في دبي؛ ما يؤكد اتساع دائرة اهتمام كبار المستثمرين العالميين بالعاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات.
وتنضم هذه الشركات إلى أسماء بارزة مثل "غولدمان ساكس" و"هيلهاوس إنفستمنت" الآسيوية، اللتين ضختا مؤخرًا استثمارات بملايين الدولارات في السوق العقارية بدبي.
ويأتي هذا الزخم الاستثماري في ظل طفرةٍ غير مسبوقةٍ يشهدها القطاع العقاري في دبي؛ حيث تمَّ بيع ثمانية مبانٍ مكتبية خلال العامَين الماضيَين فقط، وهو ما يتجاوز ما تمَّ بيعه خلال العقد الماضي بأكمله، فيما شهدت الفترة نفسها إبرام 15 صفقة فندقية، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "نايت فرانك" للاستشارات العقارية.
وقال أندرو لوف، رئيس قسم أسواق رأس المال والوكالة التجارية في "نايت فرانك"، إن العامَين الأخيرَين كانا الأكثر نشاطًا في تاريخ تعاملات الشركة في دبي، مشيرًا إلى تصاعد الطلب من مستثمرين أجانب يسعون إلى تحقيق عوائد مجزية في بيئة ضريبية محفزة، بحسب "الشرق".
وكشفت بيانات حديثة صادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تجاوز قيمة المبيعات العقارية في الإمارة منذ مطلع مايو الجاري 26.15 مليار درهم، موزعة على أكثر من 7,160 صفقة؛ ما يعكس استمرار الزخم القوي وثقة المستثمرين في مستقبل السوق.