}
انتعش الطلب على سوق العقارات بدبي، بفضل التدفق الكبير من المشترين الأثرياء الفارّين من حالة عدم استقرار العملة في تركيا ومصر؛ ما شجّع مطوِّرًا عقاريًّا في دبي، يبني بُرجًا سكنيًّا سيصبح الأطول في العالم، على توسيع أعماله في الإمارة، وفق ما نقلته "الشرق بلومبيرغ".
وتراهن شركة التطوير العقاري الإماراتية "بن غاطي" العقارية، المدرجة ببورصة دبي، والتي تعمل على بناء أطول برجٍ سكنيٍّ في العالم، على تدفّق المشترين الأثرياء من تركيا ومصر؛ للمساعدة في دفع الطلب على عقاراتها في دبي.
وأكد محمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة شركة "بن غاطي" العقارية الخاصة، خلال مقابلة، عزم الشركة بناء نحو 12 ألف وحدةٍ سكنيةٍ في دبي، خلال السنتَين المقبلتَين، علاوة على 9 آلاف وحدة سكنية في طور الإنشاء بالفعل، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المخصَّصة لأعمال البناء، خلال الـ18 شهرًا المقبلة المليار دولار.
وقال "بن غاطي": "دفعت تقلّبات العملة العديد من المستثمرين في مشاريعنا إلى وضع جزءٍ من ثرواتهم خارج بلدانهم لحماية أنفسهم، مضيفًا: "وقفوا متفرجين وهم يشاهدون أرباحًا رأسمالية كبيرة في دبي طوال الأعوام القليلة الماضية، وفاتتهم الفرصة".
وأوضح أن عدد المشترين الأتراك والمصريين في مشاريع الشركة ارتفع 20% مقارنةً بالسنة الماضية؛ ما يجعلهم من بين أكبر المشترين الدوليين لعقارات شركة "بن غاطي".
جديرٌ بالذكر أن الليرة التركية تخلت عن 95% من قيمتها منذ عام 2012 مدفوعة بسياساتٍ نقديةٍ غير تقليدية، وانخفض الجنيه المصري بنسبة 68% منذ أوائل عام 2022؛ حيث لجأ صُنَّاع السياسات إلى 4 تخفيضاتٍ لقيمة العملة؛ مما دفعهم للاستثمار في عقارات بدبي.