
سجَّلت ثلاث مدنٍ عالميةٍ مستوى مرتفعًا للغاية من مخاطر تشكِّل فقاعةً عقارية، حتى مع تراجع اختلال التوازن في القطاع العقاري، في أنحاء العالم، وفقًا لتقرير صادر عن بنك "يو بي إس" أمس الثلاثاء.
وارتفعت الأسعار في ميامي الأمريكية بنحو 50% منذ نهاية عام 2019، مدفوعةً بالسوق المزدهرة للسلع الفاخرة، وجاءت في المرتبة الأولى بقائمة المدن العالمية التي تشهد أكبر احتمال لتشكِّل فقاعةً عقارية.
وحلَّت طوكيو وزيوريخ في المرتبتَين الثانية والثالثة على الترتيب، وفقًا لمؤشر "يو بي إس" السنوي لفقاعات العقارات بالمدن العالمية، والذي يُعرِّف الفقاعة بأنها تسعيرٌ كبيرٌ خاطئ ومستدامٌ للأصل، ولا يُمكن إثبات وجوده إلا إذا انفجر.
ورغم ذلك، انخفض خطر الفقاعة العالمي الإجمالي للعام الثاني، وفقًا للتحليل الذي يشمل 25 مدينةً رئيسيةً حول العالم؛ حيث دفعت أسعار الفائدة المرتفعة إلى حدوث تصحيحاتٍ في العديد من الأسواق، بما في ذلك باريس، وهونج كونج، وفق ما نقلته منصة "أرقام".
كما يُصنّف البنك الخطر على مؤشرٍ من نقطتَين (أو أكثر)؛ إذ تُشير القراءة فوق 1.5 نقطة إلى خطرٍ مرتفع، ومن نقطةٍ واحدةٍ وحتى 1.5 نقطة إلى خطرٍ مرتفعٍ نسبيًّا، وبين نصف نقطة وحتى نقطةٍ واحدةٍ تشير إلى خطرٍ معتدل، وأقل من نصف نقطة تعني خطرًا منخفضًا.
أما دبي فقد حلَّت في المرتبة الرابعة عشرة بدرجة خطر معتدلةٍ مُسجِّلةً 0.64 نقطة على المؤشر، فيما جاءت لندن في المرتبة التاسعة عشرة بـ 0.41 نقطة، ونيويورك في المركز العشرين بـ 0.35 نقطة، وساو باولو في ذيل الترتيب بـ 0.04 نقطة.
يُذكَر أن محللي البنك سجَّلوا في التقرير أن أسعار المساكن الحقيقية في العديد من المدن وصلت إلى القاع بالفعل، وستحدّد التوقعات الاقتصادية ديناميكيات اتجاهات الأسعار المستقبلية أكثر من السنوات الأخيرة.
وأفاد التحليل أن أسعار المنازل ارتفعت في الولايات المتحدة مع ترقُّب خفض أسعار الفائدة، فيما انخفضت في أوروبا أكثر من غيرها، بعدما أدّت أسعار الرهن العقاري المرتفعة إلى ضعف الطلب.
كما أن الأسعار الحقيقية انخفضت في فرانكفورت وميونيخ وستوكهولم وهونج كونج وباريس بنسبة 20% أو أكثر عن ذروة ما بعد الوباء، وسجَّلت فانكوفر وتورنتو وأمستردام انخفاضات كبيرة في الأسعار بنحو 10% بالقيمة الحقيقية.