
توقعت شركة نايت فرانك للاستشارات العقارية في تقريرها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن تشهد سوق الإسكان في السعودية استثمارات ضخمة تصل إلى 1.22 مليار دولار هذا العام، موضحة أن مشروع "نيوم" يُعدّ الوجهة الأكثر جذبًا للمشترين الراغبين في الحصول على منازل جديدة.
وقد شهدت السعودية ضخ مئات المليارات من الدولارات عبر صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، في مجموعة من المشروعات العملاقة مثل "نيوم" الذي يُعتبر مشروعًا حضريًا وصناعيًا ضخمًا، بمساحة توازي حجم بلجيكا تقريبًا.
ويقع هذا المشروع الاستثماري الضخم على ساحل البحر الأحمر، ومن المتوقع أن يستوعب نحو 9 ملايين نسمة، ليكون نقطة محورية في رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنويع اقتصادي بعيدًا عن النفط.
إقبال على العقارات السكنية بالمملكة
في هذا السياق، كشف مسح شامل ضم 1037 أسرة، بما في ذلك 100 أسرة من الوافدين المقيمين بالمملكة، أن المواطنين السعوديين والوافدين يخططون لإنفاق حوالي 489 مليون دولار على العقارات السكنية في المملكة، بينما يعتزمون تخصيص 733 مليون دولار للاستثمار في المشروعات الكبرى، وفق "العربية".
ورغم أن "نيوم" لا يزال الخيار الأول للراغبين في شراء المنازل، أظهر التقرير انخفاضًا ملحوظًا في شعبية المشروع، حيث تراجعت نسبة الطلب على العقارات فيه من 84% في عام 2023 إلى 17% هذا العام.
وأوضح فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى نايت فرانك، أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، منها ظهور مشروعات عملاقة أخرى خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بتكاليف شراء المنازل في بعض المناطق التابعة لنيوم، وقلة المنازل الجاهزة للبيع في السوق.
وأشار دوراني إلى أن هذه العوامل مجتمعة قد ساهمت في تراجع مكانة "نيوم"، رغم أن المشروع لا يزال يحتفظ بجاذبية كبيرة في السوق العقارية السعودية.