
شهدت سوق العقارات في أبوظبي تباطؤًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025؛ حيث تراجع إجمالي معاملات البيع بنسبة 35% من حيث الحجم و24% من حيث القيمة على أساس سنوي.
هذا التراجع يعود بشكلٍ رئيسيٍّ إلى انخفاض كبير في مبيعات العقارات على الخارطة، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 52% من حيث الحجم و50% من حيث القيمة، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي؛ مما يعكس تراجعًا في إطلاق المشاريع الجديدة.
وبحسب تقرير "موجز مراقبة الأسواق" الصادر عن بروبرتي فايندر، استمر سوق العقارات الجاهزة في تحقيق نمو إيجابي؛ حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 75% وبنسبة 9% من حيث الحجم؛ مما يعكس زيادة في الطلب على الوحدات السكنية الجاهزة وصفقات تجارية كبيرة في السوق، وفق ما نقلته "أرقام".
مبيعات العقارات الجاهزة
وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الحجم والقيمة في مبيعات العقارات الجاهزة تدل على تأثير الصفقات التجارية الكبيرة، ولكن حتى مع استبعاد هذه الصفقات، سجلت السوق أداءً جيدًا؛ حيث شهدت زيادة في القيمة بنسبة 33% وزيادة في الحجم بنسبة 5%، لافتًا إلى أن هذه التحوُّلات قد تشير إلى احتمالية زيادة في أسعار العقارات الجاهزة في المستقبل القريب.
كما أظهر التقرير أن معاملات العقارات السكنية الجاهزة شكَّلت 88% من إجمالي حجم المعاملات الجاهزة و60% من قيمتها الإجمالية في الربع الأول من 2025.
وفي السياق نفسه، سجلت سوق العقارات السكنية في أبوظبي 1640 معاملة بيع بلغت قيمتها 5.5 مليار درهم، ما يعادل 66% من إجمالي حجم المبايعات، و57% من قيمة المبايعات الكلية.
مبيعات العقارات على الخارطة
أما بالنسبة لمبيعات العقارات على الخارطة، فقد سجلت السوق 617 معاملة، تُمثل 46% من إجمالي معاملات البيع على الخارطة، فيما استحوذت الاستخدامات التجارية على النسبة المتبقية.
وانخفضت مبيعات العقارات السكنية على الخارطة بنسبة كبيرة؛ حيث تراجعت قيمة المبيعات بنسبة 75% من حيث الحجم و68% من حيث القيمة، مسجلة 2.7 مليار درهم في الربع الأول من عام 2025، مقارنةً بـ 8.5 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي، ويُعزى هذا التراجع بشكلٍ رئيسيٍّ إلى العدد المحدود من المشاريع الجديدة التي تمَّ إطلاقها، بالإضافة إلى التأثير الموسمي لشهر رمضان المبارك.